لبنى عبدالعزيز في "على طاولة منى": "عندما أفرح أمتنع عن الطعام.. والأكل بالنسبة لي طقس من طقوس السعادة"

كشفت الفنانة لبنى عبدالعزيز عن جوانب من حياتها الشخصية وذكرياتها العائلية، خلال ظهورها في برنامج "على طاولة منى" الذي تقدمه الشيف السعودية منى موصلي، حيث تحدثت عن علاقتها بالطعام في لحظات الفرح، وطقوسها الغذائية خلال مرحلة الدراسة، بالإضافة إلى تأثرها الكبير بوالدتها الراحلة.
الفرح أولا.. ثم الطعام
أوضحت لبنى أنها عندما تكون في قمة سعادتها، تميل إلى الامتناع عن الأكل، مفضلة الاستمتاع بلحظة الفرح بكل تفاصيلها، وقالت: “عندما أكون سعيدة جدا أمتنع عن الطعام.. ولكن أبغى أعيش لحظة الفرح بطريقة ممتعة، إلا إذا كنت مع ناس، شريكة معي في الفرح، مثل صديقة أو فريق عمل بعد إنجاز مشروع معين.. في هذه الحالة ممكن، بس الأكل يكون كجائزة أكثر منه احتياج”.
وأضافت أنها لا تضع أي قيود أو محاذير صحية على الطعام، قائلة: “إيش تبغى تاكل؟ أجيب لك المهم عندي تعيش لحظة حلوة وتستمتع، لأن الأكل بالنسبة لي أحد الطقوس المهمة للمتعة والسعادة”.
ذكريات الطفولة.. "فول الفجر"
وعن أكثر الأكلات التي تذكرها ببيت جدها ولمة العائلة، استرجعت لبنى ذكريات الطفولة قائلة:"أكثر حاجة تذكرني ببيت جدي ولمة العيلة هي الفول.. في إجازة الصيف، كان أخوالي وأولادهم يسهرون، وبعد صلاة الفجر يذهبون لمسجد قريب حيث توجد عربة فول تفتح بعد الصلاة.. كانوا يرجعون بالفول المغمور بالزيت الحار، ونفطر به مع البيض بالزبدة والطماطم، المخلل، والباذنجان.. وبعدها ننام".
وأكدت أن طعم الفول في مصر له مذاق خاص لا يمكن أن تجده في أي مكان آخر.
والدتها.. مصدر القوة والتأثير
تأثرت لبنى عند حديثها عن والدتها الراحلة، مؤكدة أنها كانت شخصية استثنائية أثرت في حياتها بشكل كبير ، وقالت بحب وفخر: “أنا والدتي مصرية، وأفتخر جدًا بهذا الجزء مني، أمي مصرية صعيدية بسيطة لكنها كانت قوية جدا كثيرون يسألونني عن سر قوتي، وأقول لهم: أخذتها من أمي”.
وأضافت أن والدتها عاشت تحديات كثيرة بعد وفاة والدها في سن صغير، حيث ربتهم وأحسنت تربيتهم رغم كل الصعوبات، متمنية أن تلتقي بها في الجنة قائلة: “يا رب تكون راضية عني”.
كما تحدثت عن حب والدتها للأكل وتأثيرها في المطبخ العائلي: “أمي كانت تحب الأكل جدا، وكانت تجمع بين ثقافتها المصرية الصعيدية والمجتمع السعودي البدوي الذي عاشت فيه.. فكانت تطهو أكلات لا تعرف هل هي مصرية أم سعودية، لكنها كانت لذيذة دائمًا”.
ذكريات الدراسة.. سندوتش اللبنة والكبسة الصعيدية
تطرقت لبنى إلى ذكرياتها في المدرسة، متحدثة عن وجباتها اليومية، حيث قالت: “في الابتدائية، كنا نأكل خبزة زعتر مع عصير البرتقال، وفي المتوسط والثانوي، كانت السندوتشات الأساسية لدينا لبنة بالخضار، يضعون اللبنة مع أربع فلفليات وأربع زيتونات، وفي هذه الأيام لم يكن هناك مفهوم للانش بوكس مثل اليوم، كنا نأكل بطريقة بسيطة”.
أما عن الغداء في المنزل، فأشارت إلى أن والدتها، رغم كونها صعيدية، كانت تطهو الكبسة، لكن بطريقتها الخاصة:"كنا نأكل الكبسة مع البطاطس، التي تسمى في مصر طبيخ، وفي قريتنا بالأحساء، كانت السفرة الخوص الكبيرة تستخدم للغداء، بينما العشاء كان على سفرة أصغر، لأن والدي كان يتناول العشاء في المجلس مع الرجال".
واختتمت حديثها بتفاصيل طريفة عن تطور أدوات الطعام في منزلهم: "أمي قررت إدخال ثقافتها المصرية، وطلبت من أبي أن يصنع لها "طبلية" للأكل، وكنت أراها شيئا رائعا، ثم مع الوقت قرروا جلب طاولة وكراسي، لكن الأكل على الأرض كان له معنى مختلف تماما".
لبنى عبدالعزيز.. مزيج من الثقافات والذكريات
كشفت تصريحات لبنى عبدالعزيز عن مدى تأثرها بعائلتها، وكيف شكّلت موروثاتها المصرية والسعودية شخصيتها الحالية، حيث تجمع بين القوة، البساطة، والاحتفاء بالحياة في كل تفاصيلها، سواء في الطعام، العادات العائلية، أو لحظات الفرح.