ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى ميلاده.. توفيق الدقن "ابن البلد" الذي خطف قلوب الجماهير بأدوار الشر

توفيق الدقن
توفيق الدقن

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أبرز نجوم السينما والمسرح في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير توفيق الدقن، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1923، وترك بصمة لا تُنسى في عالم التمثيل، رغم تخصصه في تقديم أدوار الشر، إلا أنه استطاع بموهبته الفريدة وروحه الساخرة أن يحفر اسمه في قلوب الجمهور كـ"شرير محبوب".

ولد توفيق الدقن في محافظة المنيا بصعيد مصر، ونشأ في بيئة متوسطة قبل أن يشد رحاله إلى القاهرة لدراسة التمثيل. 

تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مسيرته الفنية من خلال المسرح، قبل أن يقتحم عالم السينما ويصبح واحدًا من أشهر وجوهها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

تميّز الدقن بخفة دمه وطريقته الخاصة في أداء الأدوار الشريرة، حيث أضاف إليها لمسات من الكوميديا والسخرية، مما جعل مشاهده لا تُنسى.

 من أشهر عباراته التي ارتبط بها الجمهور: "أحلى من الشرف مفيش"، و"يا آه يا آه"، و"إنتي جيتي يا نُصيب"، التي أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية.

شارك في أكثر من 200 عمل فني، تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أبرز أفلامه: الفتوة، ابن حميدو، صراع في الوادي، على باب الوزير، والناصر صلاح الدين، وعلى خشبة المسرح، أبدع في مسرحيات مثل سكة السلامة والدنيا على كف عفريت.

رغم حصره في أدوار الشر والبلطجي والنصاب، إلا أن شخصيته الحقيقية كانت مختلفة تمامًا، فقد عرف عنه التواضع وروح الدعابة والالتزام، وكان محبوبًا من زملائه داخل الوسط الفني.

رحل توفيق الدقن عن عالمنا في 27 نوفمبر 1988، لكن إرثه الفني لا يزال حيًا، يتوارثه جيل بعد جيل، ويُدرّس كواحد من أعظم من جسّدوا أدوار الشر بطريقة فنية راقية وإنسانية.

في ذكرى ميلاده، يتذكره جمهوره ومحبيه، ويتجدد الحديث عن قيمة فنية كبيرة تركت بصمة يصعب تكرارها في تاريخ الفن العربي.

تم نسخ الرابط