ميرڤا قاضي وهيدي موسى تحييان ذكرى داليدا بحفل غنائي بعنوان "بنت شبرا"

تحيي المطربتان ميرڤا قاضي وهيدي موسى حفلا غنائيا بعنوان "بنت شبرا" تخليدا لذكرى النجمة العالمية داليدا، وذلك يومي 30 و31 مايو الجاري على مسرح مدينة الإنتاج الإعلامي، بقيادة المايسترو ناير ناجي.

داليدا.. من شوارع شبرا إلى مسارح العالم
ولدت يولاندا جيجليوتي، المعروفة فنيا بـ "داليدا"، في 17 يناير عام 1933 بحي الخمراوية في منطقة شبرا مصر لأبوين مهاجرين من جنوب إيطاليا، ورغم نشأتها في بيئة محافظة وصارمة استطاعت داليدا أن تشق طريقها نحو النجومية، بداية من حصولها على لقب "ملكة جمال مصر" عام 1951، ثم انتقالها إلى السينما المصرية حيث ظهرت في أفلام مثل "سيجارة وكأس" و"الظلم حرام".
الطريق إلى العالمية يبدأ من الفشل
بعد هجرتها إلى فرنسا عام 1954، واجهت داليدا صعوبات في تحقيق حلمها بالتمثيل إلا أن لقائها بالمنتج رولند برجر غير مسارها ليقنعها بتجربة الغناء، وبالفعل انطلقت شهرتها مع أغنية "بامبينو" التي تصدرت قوائم الأغاني لفترة طويلة.
قدمت داليدا أكثر من 700 أغنية بتسع لغات، بينها العربية، وكان من أشهر أعمالها "حلوة يا بلدي"، و"أحسن ناس"، و"سلمي يا سلامة".
الحب.. محطات حزينة تنتهي بالفقد
رغم نجاحها الفني عانت داليدا في حياتها العاطفية، حيث ارتبطت بعدة قصص حب انتهت بمآسي متتالية، شملت انتحار أربعة من أحبائها، من بينهم المغني الإيطالي لويجي تنكو، مايك برانت، والرسام جان سوبيسكي.
كما واجهت صدمة شخصية بإجهاض حملها الوحيد ما أدى إلى إصابتها بالعقم وزيادة شعورها بالوحدة والاكتئاب.
رسالة الوداع: "الحياة لم تعد تحتمل"
في الثالث من مايو عام 1987، وضعت داليدا حدا لحياتها بعد عدة محاولات انتحار فاشلة، تاركة رسالة مقتضبة تقول: "الحياة صارت لا تحتمل، سامحوني"، ورغم النهاية التراجيدية بقيت داليدا أيقونة فنية وإنسانية جمعت بين الشرق والغرب، وصنعت مسيرة استثنائية تحتفي بها الأجيال.
وتأتي هذه الحفلات الفنية بمثابة تحية وفاء لـ"بنت شبرا" التي غنت للحب والوطن والإنسانية، ورحلت جسدا وبقيت روحها تغنى على مسارح العالم.