تشييع جثمان الفنان السوري أديب قدورة اليوم.. بدمشق

شُيّع اليوم في العاصمة السورية دمشق جثمان الفنان السوري القدير أديب قدورة، الذي توفى عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وشارك في التشييع عدد كبير من الفنانين السوريين، وأفراد من عائلته، وجمهور من محبيه الذين توافدوا لتوديع أحد أعمدة الدراما السورية.

وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى الرازي بدمشق، حيث نُقل الجثمان إلى جامع لالا باشا في حي الصالحية، حيث أُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة باب الصغير وسط أجواء من التأثر والدموع، مع استذكار واسع لمسيرته الفنية الطويلة.
ولد أديب قدورة في دمشق عام 1949، ويُعتبر من رواد الفن السوري، حيث امتدت مسيرته لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها العديد من الأعمال التي حفرت اسمه في ذاكرة الجمهور العربي.
عرف قدورة بقدرته الفائقة على تجسيد الشخصيات المركبة، وبأدائه الواقعي والعفوي الذي جعله قريبًا من قلوب المشاهدين.
كما امتاز بحضوره القوي في الأعمال التاريخية والدينية، وكان يُعرف بالتزامه المهني وحبه للفن والناس.

ونعت نقابة الفنانين السوريين الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، جاء فيها: "ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية الفنان القدير أديب قدورة، الذي رحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا، وذاكرة لا تُنسى في تاريخ الدراما السورية".
وقد عبّر عدد من زملائه عن حزنهم الكبير لفقدانه، ومنهم الفنان سلوم حداد الذي قال: "أديب كان أخًا وصديقًا قبل أن يكون زميل مهنة، وسيبقى صوته وأداؤه حاضرين في وجداننا"، كما أضافت الفنانة منى واصف: "فقدنا اليوم قامة فنية وإنسانية لا تُعوض".