ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى رحيل وردة الجزائرية: قصة حب خالدة جمعتها ببليغ حمدي وخلّدتها الأغاني

وردة الجزائرية وبليغ
وردة الجزائرية وبليغ حمدي

تحل اليوم ذكرى وفاة أيقونة الطرب العربي، وردة الجزائرية، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2012، تاركة خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى، وصوتًا ما زال يصدح في قلوب عشاق الفن الأصيل.

وردة، التي بدأت رحلتها الفنية من باريس، لم تكن مجرد مطربة، بل كانت سيدة الإحساس، وصاحبة أحد أنقى الأصوات في تاريخ الغناء العربي، وعلى الرغم من النجاحات الكثيرة التي حققتها، يبقى ارتباط اسمها بالموسيقار الكبير بليغ حمدي من أبرز محطات حياتها الشخصية والفنية.

قصة حب وردة وبليغ حمدي كانت من القصص الاستثنائية في الوسط الفني، جمعت بين العاطفة والفن، بين الإلهام والعطاء، تزوجا بعد سنوات من اللقاءات الفنية، ليشكّلا معًا ثنائيًا مذهلًا أثمر عن عشرات الأغاني الخالدة.

شكلت أعمال وردة وبليغ ثنائيًا عبقريًا أعاد صياغة مفهوم الأغنية العاطفية في العالم العربي. كانت كل أغنية تولد بينهما كأنها ابنة للحب والتفاهم الفني، فـ"أوقاتي بتحلو" لم تكن مجرد أغنية، بل كانت لحظة صدق نادرة، غنتها وردة بعد عودة قصيرة من الاعتزال بطلب من الرئيس الراحل أنور السادات، ولحنها بليغ وهو في قمة تألقه، وكأنهما يعيدان معًا الحلم من جديد.

"لولا الملامة"، "خليك هنا"، "حنين"، "العيون السود"، وغيرها من الأغاني.

رغم الانفصال، ظل الحب واضحًا في كل لقاء، وكل حوار، وكل لحن جديد جمع بين وردة وبليغ. وكانت وردة دومًا تذكره.

بعد وفاة بليغ حمدي عام 1993، تأثرت وردة بشدة، وبكت فراقه أمام وسائل الإعلام، وقالت إنه كان الفنان الذي فهم صوتها وقلبها، وإنه لا أحد استطاع أن يمنحها الألحان كما كان يفعل.

في ذكرى رحيلها، تتجدد مشاعر الوفاء لفنانة لم تمت بفنها، ولعاشقة طربٍ كانت حياتها أغنية طويلة من الشجن والجمال.

 

تم نسخ الرابط