في يوم ميلاده... مصطفى شعبان بين الدراما والحكمة

يحتفل اليوم، 19 مايو، الفنان مصطفى شعبان بعيد ميلاده، وسط محبة جمهوره وتقدير النقاد لمشواره الفني المتوازن والمميز.
ومع كل عام جديد، يتجدد الحديث عن نجم اختار طريقه بهدوء وذكاء، راسمًا لنفسه مكانة خاصة بين نجوم الصف الأول في مصر والعالم العربي، دون أن يسعى للضوء الصاخب أو إثارة الجدل.

ولد مصطفى شعبان عام 1970، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وكان من محبي الفن والمسرح منذ صغره، وشارك في عدة أعمال مسرحية جامعية قبل أن يبدأ مشواره الاحترافي في منتصف التسعينيات.
جاء ظهوره الأول في السينما من خلال فيلم رومانتيكا مع المخرج الكبير زكي فطين عبد الوهاب، ليلفت الأنظار بسرعة إلى موهبته المختلفة وحضوره الهادئ الجاذب.
تنوّعت أدوار مصطفى شعبان بين السينما والدراما، وقدم في بداياته أدوارًا ثانوية لكنه أداها بإتقان لافت، مما جعله يخطو بثبات نحو البطولة.
في عام 2001، خطف الأنظار بدوره في فيلم مواطن ومخبر وحرامي للمخرج داوود عبد السيد، ثم توالت مشاركاته في أعمال حققت جماهيرية كبيرة مثل النعامة والطاووس، واحكي يا شهرزاد.

أما على صعيد الدراما التلفزيونية، فقد كانت له بصمة واضحة في العديد من المسلسلات، أبرزها العميل 1001، الزوجة الرابعة، دكتور أمراض نسا، مزاج الخير، وأبو جبل.
وفي هذه الأعمال، نجح مصطفى شعبان في تقديم شخصيات تتراوح بين الرجل الشعبي البسيط، ورجل الأعمال، والداعية، والطبيب، وغيرها، محافظًا في كل مرة على خط درامي يوازن بين الترفيه والرسالة، وبين الواقعية والحكمة.
ويُحسب له دائمًا اختياراته الدقيقة، وحرصه على ألا يكرر نفسه، كما أنه معروف بميوله الإنسانية وخروجه عن النمط التقليدي لأدوار البطولة، حيث لا يتردد في قبول شخصيات مركبة أو مثيرة للجدل ما دامت تخدم رسالة أو قضية.
كذلك، نال احترام الجمهور والنقاد بابتعاده عن إثارة الجدل في حياته الشخصية، مفضلًا أن تكون سيرته الفنية هي ما يُتداول عنه.
في السنوات الأخيرة، عاد بقوة إلى الدراما الرمضانية من خلال أعمال مثل دايماً عامر، وبابا المجال، وحكيم باشا وغيرها من الأعمال ليؤكد أن حضوره لا يزال قويًا وأنه قادر على مواكبة تطورات الصناعة من دون أن يفقد ملامحه الخاصة التي عرفه بها الجمهور.

وفي ذكرى ميلاده، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التهنئة والتقدير من جمهوره ومن عدد من زملائه في الوسط الفني، الذين وصفوه بالفنان الهادئ الرصين، وصاحب الموهبة الصادقة والحضور المحترم.