ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

سمير غانم... ضحكة لا تغيب في ذكراه

سمير غانم
سمير غانم

في مثل هذا اليوم من عام 2021، غاب عن عالمنا نجم الكوميديا المصرية والعربية الفنان الكبير سمير غانم، بعد رحلة فنية حافلة دامت لأكثر من خمسة عقود، أضحك فيها أجيالاً وأدخل البهجة إلى ملايين القلوب.

 ورغم مرور السنوات، لا تزال ذكراه حيّة في وجدان الجمهور، وابتسامته محفورة في الذاكرة، وأعماله تُعرض باستمرار، مؤكدة أن الضحكة التي زرعها في قلوب الناس لم ولن تغيب.

ولد سمير غانم في محافظة أسيوط عام 1937، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث بدأت موهبته في التمثيل تظهر من خلال مشاركته في العروض الجامعية، لينطلق بعدها في مسيرته الفنية التي شكلت جزءاً من تاريخ الكوميديا العربية.

 كانت بدايته الحقيقية مع فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" برفقة جورج سيدهم والضيف أحمد، وقدّموا معاً أعمالاً خالدة مثل "طبيخ الملايكة" و"حديث المدينة" و"المتزوجون".

بعد تفكك الفرقة، واصل سمير غانم مشواره الفني منفردًا، وتمكن من ترسيخ اسمه كأحد أبرز نجوم الكوميديا في المسرح والتلفزيون والسينما. 

من أبرز مسرحياته التي لا تُنسى: جحا يحكم المدينة، أهلاً يا دكتور، فارس وبني خيبان، ودو ري مي فاصوليا، كما قدم عشرات الأفلام والمسلسلات، وكان له طابع خاص في تقديم الفوازير، حيث ابتكر شخصية "فطوطة" التي أصبحت رمزًا من رموز شهر رمضان في الثمانينيات.

عرف عن سمير غانم خفة الظل العفوية، والقدرة على الارتجال، والصوت المميز، والحضور الطاغي، مما جعله محبوبًا من مختلف الأجيال، وجعل جمهوره ينتظر أعماله بشغف كل عام.

على الصعيد الشخصي، كان غانم زوجًا وفيًا للفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، ووالدًا للفنانتين إيمي ودنيا سمير غانم، اللتين سارتا على دربه في مجال الفن.

 وقد شكلت وفاتهما خلال فترة قصيرة صدمة كبيرة للجمهور العربي، وألقت بظلال من الحزن على الوسط الفني.

في ذكرى رحيله، يحرص الفنانون والإعلاميون والجمهور على استعادة أجمل اللحظات من أعماله، ويعبّرون عن حبهم الكبير له، مؤكدين أن سمير غانم لم يكن مجرد فنان، بل حالة فريدة في عالم الضحك والفن الأصيل.

تم نسخ الرابط