ديوكوفيتش يواجه تحديات جديدة هل يستطيع تحقيق اللقب الـ25 في ظل الصعوبات؟
يواجه النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش أحد أعظم لاعبي التنس في التاريخ مرحلة جديدة من مسيرته الرياضية مليئة بالتحديات والتحولات مع اقترابه من سن الـ38 واستمرار محاولاته لتحطيم الرقم القياسي بتحقيق لقبه الكبير الخامس والعشرين في بطولات الجراند سلام يبدو الطريق أمامه مليئ بالعقبات الجسدية والنفسية إضافة إلى صعود نجوم جدد يفرضون أنفسهم كمنافسين أقوياء.
يستعد ديوكوفيتش للمشاركة في بطولة رولان غاروس 2025 ثاني البطولات الأربع الكبرى بعد موسم صعب على الملاعب الترابية خروجه المبكر من دورتي مونتي كارلو ومدريد وانسحابه من بطولة روما بسبب الإصابات أثار تساؤلات حول قدرته على المنافسة على هذا النوع من الأسطح ومع ذلك يأمل الصربي في استعادة ثقته بنفسه من خلال دورة جنيف حيث يفتتح مشواره بمواجهة المجري مارتون فوسكوفيكس.
في مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء أكد ديوكوفيتش أنه ليس بحاجة حاليًا إلى مدرب جديد لتعويض البريطاني أندي موراي الذي انفصل عنه بعد شراكة استمرت ستة أشهر فقط وقال: "أشعر بالأريحية مع الفريق الحالي حولي ولا أحتاج إلى الاستعجال في هذا الجانب" ويبدو أن تركيز ديوكوفيتش ينصب الآن على تحسين أدائه الجسدي والاستعداد الذهني للبطولات القادمة بدء من جنيف التي قد تكون المفتاح لاستعادة مستواه المعهود.
أثرت الإصابات المتكررة على أداء ديوكوفيتش في الفترة الأخيرة بما في ذلك جراحة الركبة التي أجراها في يونيو 2024 وتمزق في الفخذ وعدوى في العين هذه الإصابات دفعت بعض الخبراء مثل اللاعبة الفرنسية السابقة كاثرين تانفييه إلى القول إن جسده "لم يعد يعمل بكامل طاقته" وأنه يواجه صعوبة في مواكبة الشباب الواعد مثل كارلوس ألكاراز ويانيك سينر.
على الرغم من هذه الصعوبات أظهر ديوكوفيتش مرونة استثنائية في الماضي فمن فوزه بالميدالية الذهبية الأولمبية في 2024 بعد أسابيع قليلة من جراحة الركبة إلى بلوغه نهائي ويمبلدون في نفس العام يعكس تاريخه الحافل قدرته على التغلب على التحديات ومع ذلك فإن القبول بالواقع الجديد يبدو واضح في تصريحاته الأخيرة حيث يركز على الفوز بمباريات فردية بدل من التفكير المباشر في الألقاب الكبرى.
تمثل بطولة رولان غاروس فرصة حاسمة لديوكوفيتش لتحقيق لقبه الكبير الخامس والعشرين لكن الملاعب الترابية ليست أفضل أرضياته فاز بالبطولة ثلاث مرات فقط (2016، 2021، 2023) مقارنة بـ10 ألقاب في أستراليا المفتوحة و7 في ويمبلدون ومع غياب رافائيل نادال المتوج 14 مرة باللقب يبدو السباق مفتوح أكثر من أي وقت مضى لكن المنافسة ستكون شرسة مع وجود ألكاراز وسينر في حالة جيدة.
ريشار جاسكيه نجم التنس الفرنسي السابق عبر عن هذا الواقع قائل "رولان غاروس أصبحت أكثر انفتاح من أي وقت مضى". ومع ذلك فإن إيمان اللاعبين الآخرين بإمكانية ديوكوفيتش الاستمرار حتى أولمبياد 2028 يعكس الثقة المستمرة في قدراته حتى في ظل التحديات الكبيرة.
رغم كل الصعوبات لا يزال ديوكوفيتش يصر على أنه قادر على المنافسة في بطولات الجراند سلام ويمبلدون وأمريكا المفتوحة حيث يملك سجل أقوى قد تكونان أكثر ملاءمة لتحقيق طموحاته وفي حال استعادته لياقته البدنية الكاملة وقدرته على التركيز فإن تاريخه الحافل وإصراره يجعلان تحقيق اللقب الـ25 أمر ممكن.