مهرجان روتردام للفيلم العربي يحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم في دورته الجديدة

يستعد مهرجان روتردام للفيلم العربي للعودة في نسخته الخامسة والعشرين بهوية متجددة وطرح ثقافي مغاير، حيث اختارت إدارة المهرجان أن تحتفي هذا العام بإرث "كوكب الشرق" أم كلثوم، وأن تُسلّط الضوء على رائدات السينما العربية، في خطوة تتزامن مع احتفاله باليوبيل الفضي.
وأعلن المهرجان أن عام 2025 سيكون "سنة المرأة"، في مبادرة تهدف إلى تعزيز حضور المرأة العربية في المشهد السينمائي العالمي، وتمكينها من خلال التمثيل الفعّال في مواقع صناعة القرار الفني.
سيطرة نسائية على لجنة مهرجان روتردام للفيلم العربي
وفي هذا السياق، قررت إدارة المهرجان أن تشكّل معظم لجان التحكيم هذا العام من أسماء نسائية لامعة، تضم ممثلات ومخرجات ومنتجات أثْرَين الساحة السينمائية بأعمال مؤثرة وملهمة، ويُعَدّ هذا القرار تأكيدًا على التزام المهرجان المتجدد بدعم قضايا المرأة ومنحها المنصة التي تستحقها.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة هذا العام أسماء بارزة من العالم العربي وأوروبا، من بينها النجمة السورية أمل عرفة، والممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي، إلى جانب المخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران.
أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فتشهد مشاركة الفنانة المصرية القديرة سلوى محمد علي، والمخرج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير.
مهرجان روتردام للفيلم العربي يرسخ مكانته كمنصة ثقافية رائدة
بهذا التوجه الطموح، يرسخ مهرجان روتردام للفيلم العربي مكانته كمنصة ثقافية فاعلة تتجاوز حدود العرض السينمائي التقليدي، لتتحول إلى فضاء ديناميكي للحوار والتأثير، لا يكتفي المهرجان بعرض الأفلام، بل يتبنى دورا رياديا في إعادة تشكيل ملامح المشهد السينمائي العربي والعالمي، عبر تمكين الأصوات المهمَّشة، ودعم الرؤى الفنية الجريئة، وإعلاء قيم التنوع والتمثيل الحقيقي في صناعة الصورة.