ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى ميلاد يونس شلبي.. ضحكة لا تغيب

يونس شلبي
يونس شلبي

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير يونس شلبي، أحد أبرز رموز الكوميديا المصرية والعربية، والذي لم تكن ضحكته مجرد وسيلة للإضحاك، بل كانت روحًا نابعة من قلب طفل يسكن جسد فنان، أسعد الملايين ولا يزال صوته وصورته حاضرين في وجدان الجمهور رغم رحيله منذ أكثر من عقد.

وُلد يونس شلبي في 31 مايو 1941 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك بدأت ملامح موهبته الفريدة في الظهور، حيث امتلك خفة دم تلقائية، وأداءً بريئًا جعله قريبًا من قلوب الناس، لا سيما في أدواره التي جسد فيها شخصيات ساذجة أو طيبة القلب، لكنها تترك أثرًا لا يُنسى.

كانت بدايته الفنية الحقيقية من خلال مسرحية "مدرسة المشاغبين"، التي قدم فيها دور الطالب "منصور"، ذي الأداء الطفولي والمضحك في آنٍ واحد، بجانب عمالقة مثل عادل إمام، وسعيد صالح، وأحمد زكي.


لكن الانطلاقة الكبرى جاءت عندما جسد شخصية "منصور" مجددًا في مسرحية "العيال كبرت"، وهو الدور الذي أصبح علامة مميزة في مسيرته، وظل محفورًا في ذاكرة المشاهدين حتى اليوم.

 

لم يقتصر إبداع يونس شلبي على المسرح، بل امتد إلى السينما والتلفزيون، فشارك في عشرات الأفلام الناجحة مثل:

ـ رجل في سجن النساء

ـ المشبوه

ـ شاويش نص الليل

ـ احترس من الخط

ـ العسكري شبراوي

كما كان له حضور خاص في مسلسلات الأطفال، حيث أدى شخصية "بقلظ" وشارك في تقديم البرنامج الشهير "بوجي وطمطم" الذي شكّل وجدان جيل كامل من الأطفال في مصر والعالم العربي خلال شهر رمضان.

عرف عن يونس شلبي طيبته وتواضعه الشديد داخل الوسط الفني، حيث أجمع زملاؤه أنه كان فنانًا محبوبًا وبسيطًا، لا يحمل ضغينة لأحد، ويغلب عليه الحياء والخجل في اللقاءات العامة.

ورغم نجاحه الكبير، لم يسعَ للشهرة أو الأضواء، بل ظل محافظًا على شخصيته الهادئة البسيطة، التي ظهرت أيضًا في طبيعة الأدوار التي اختارها، إذ ابتعد عن الابتذال أو الإسفاف، وفضّل أن يُضحك الناس من القلب دون تكلف.

في 12 نوفمبر 2007، رحل يونس شلبي عن عالمنا بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركًا خلفه أعمال فنيًا كبيرًا وابتسامة لا تزال تُرسم على الوجوه كلما عُرضت إحدى أعماله على الشاشة.

 

تم نسخ الرابط