بيكهام ينال لقب الفارس من الملك تشارلز رحلة من الملعب إلى القصر الملكي

في إنجاز تاريخي تمت ترقية ديفيد بيكهام أسطورة كرة القدم الإنجليزية ووجهها العالمي إلى فارس في رتبة الإمبراطورية البريطانية بعد أن أعلن الملك تشارلز الثالث عن إدراج اسمه في قائمة الشرف السنوية للتكريمات خلال يوم الجمعة الماضي.
اللقب الجديد جعل من بيكهام رسميًا "سير ديفيد بيكهام" وهو ما يعني أيضًا أن زوجته فيكتوريا ستحمل الآن لقب "ليدي بيكهام" ليكتمل المشهد بين الرياضة والموضة والشهرة العالمية.
بدأ بيكهام البالغ من العمر 50 عام مشواره مع كرة القدم عندما انضم إلى صفوف مانشستر يونايتد عام 1993 حيث خاض مع الفريق أكثر من 400 مباراة وأحرز العديد من الألقاب الكبرى من بينها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي .
مثل منتخب إنجلترا في 115 مباراة دولية وكان قائد ل 58 مباراة منها مما يجعله أحد أبرز اللاعبين في التاريخ الحديث لكرة القدم الإنجليزية.
لعب أيضًا لأندية كبرى مثل ريال مدريد، ميلان، لوس أنجلوس غالاكسي، وباريس سان جيرمان ، ليثبت أنه لاعب عالمي بكل المقاييس.
ما جعل بيكهام شخصية فريدة هو قدرته على التوازن بين الرياضة والموضة وعالم الأعمال فزواجه عام 1999 من فيكتوريا عضو فرقة سبايس غيرلز السابقة حول العلاقة إلى قصة عالمية وجعل منه رمز ثقافي لا مجرد لاعب كرة.
وقال بيكهام في تصريحات تعكس مشاعره بعد التكريم
"نشأت في شرق لندن وفي عائلة تحترم الوطن لكنني لم أتخيل يوم أنني سأنال هذا اللقب".
وأضاف:
"أشعر بالامتنان الشديد لكل ما مررت به ولكل من وقف معي سواء في الملعب أو خارجه".
رغم ترشحه لسنوات طويلة لنيل لقب الفارس إلا أن الخطوة تأخرت لأسباب تتعلق بـصورته العامة في الماضي خاصة بعد الجدل حول اتهامات بالتهرب الضريبي بحسب تقارير إعلامية سابقة والتي تم تجاوزها في السنوات الأخيرة.
كما كان بيكهام قريبًا من الحصول على الوسام نفسه في 2012 بعد دوره الكبير في حملة نجاح لندن لاستضافة الأولمبياد لكن الأمر تأجل حتى جاءت اليوم المناسبة.
لم يكن الطريق دائمًا سلس فقد تعرض بيكهام لحظات صعبة من أبرزها طرده في كأس العالم 1998 أمام الأرجنتين وهي اللحظة التي حولتها الصحف البريطانية آنذاك إلى قضية رأي عام وصفها لاحقا بأنها كانت فترة "الرجل الأكثر كراهية في بريطانيا" .
لكن بيكهام استعاد موقعه بسرعة عبر التواضع، العمل الدؤوب، والتفاني ، ليس فقط داخل الملعب، بل في مجالات متعددة، بما فيها العمل الخيري ، وهو ما أظهره تصنيف مجلة تايم له مؤخرًا ضمن أقوى 100 شخصية مؤثرة في المجال الإنساني .
بعد اعتزاله اللعب عام 2013 لم يتوقف بيكهام عند حدود الملاعب بل أصبح أحد الملاك الرئيسيين لنادي إنتر ميامي الأمريكي الذي يشهد هذه الأيام تطورات كبيرة ومن ضمنها مواجهة الأهلي المصري في افتتاح كأس العالم للأندية .
إلى جانب ذلك يملك بيكهام حصة في نادي سالفورد سيتي الإنجليزي وهو نادي يلعب في الدرجة الرابعة لكنه يمثل قيمة كبيرة في قلبه.