يوم فخر التوحد العالمي.. الدكتورة نورهان أمين تسلط الضوء على قدراتهم الفريدة

يوم فخر التوحد هو احتفال عالمي يُسلّط الضوء على نقاط القوة والإنجازات والرؤى الفريدة للأشخاص المصابين بالتوحد، يُسلّط هذا اليوم التوعوي المهم الضوء على قيمة الأفراد المصابين بالتوحد كأعضاء لا غنى عنهم في المجتمع، مُشجّعًا على تقبّلهم وفهمهم وتمكينهم.

 في كل عام، تجتمع المجتمعات والمنظمات والأفراد معًا لتعزيز الشمولية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التوحد.

ما هو يوم الفخر بالتوحد؟

يوم فخر التوحد مُخصَّص للاعتراف بتنوع الأشخاص المصابين بالتوحد ومساهماتهم والاحتفاء بها. يُؤكِّد هذا اليوم على أن التوحد فرقٌ لا عيب ، وأن التنوع العصبي يُثري عالمنا.

 في هذا اليوم، يُناصر الأفراد المصابون بالتوحد وداعموهم القبولَ لا مجرد الوعي، بهدف تهيئة بيئات يشعر فيها الجميع بالتقدير لما هم عليه.

متى يوم الفخر بالتوحد؟

يُحتفل بيوم فخر التوحد سنويًا في 18 يونيو، وفي عام 2025، يصادف هذا اليوم المميز اليوم الأربعاء، وذلك وفق ما جاء في "embrace-autism"، و"awarenessdays"

لماذا يعد يوم فخر التوحد مهمًا؟

يوم فخر التوحديين يومٌ بالغ الأهمية، إذ يُغيّر الصور النمطية، ويُعزّز فكرة أن الأفراد المصابين بالتوحد يتمتعون بنقاط قوة فريدة ووجهات نظر تستحق الاحتفاء بها. 

وأكدت الدكتورة نورهان أمين، استشاري علم نفس الطفل، جامعة عين شمس أن المصابون بالتوحد، فئتين، فهناك فئة تتميز بمعدلات ذكاء مرتفعة، وهناك فئات أخرى تتميز بمعدلات ذكاء منخفضة، ويتميز المصابون بالتوحد بعدد من المميزات، وتشمل:

قوي الذاكرة

قد يتمتع المصابون بالتوحد بذاكرة قوية، أو حتى ذاكرة عبقرية، ويعود ذلك إلى ذاكرتهم التصريحية القوية، هذه الذاكرة هي التي تُمكّن المصابون بمرض التوحد من حفظ أشياء كثيرة، بما في ذلك آلاف النصوص الاجتماعية.

حل المشاكل بشكل متفوق

الأشخاص المصابون بالتوحد أسرع بنسبة تصل إلى 40% في حل المشكلات، ويبدو أنهم يستخدمون المناطق الإدراكية في الدماغ لتسريع حل المشكلات، وقد وُجد أن المصابين بالتوحد متفوقون في معالجة الأنماط المعقدة .

اتخاذ القرارات بحكمة

تشير الأبحاث إلى أن المصابين بالتوحد أقل عرضة لاتخاذ قرارات غير عقلانية، وأقل تأثرًا بحدسهم، يساعدهم اتساق أنماط اختياراتهم والاهتمام بالتفاصيل على تجنّب التأثر بمشاعرهم.

قوة التركيز 

يتمكن الأشخاص المصابون بالتوحد من التركيز بشكل مكثف، والذي يركز الوعي على موضوع أو مهمة؛ وهم أكثر قدرة بشكل كبير على التركيز لفترات زمنية ممتدة.

الإفراط في التنظيم

يميل الأشخاص المصابون بالتوحد إلى امتلاك دافع قوي لتحليل أو بناء الأنظمة ما يجعلهم منظمين جدًا، وبالتالي، فهم يتميزون بمهارة عالية في تمييز أنماط الأنظمة، وغالبًا ما يُظهرون موهبة في المجالات القابلة للتنظيم.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين التوحد والحرمان البيئي؟.. استشاري أطفال تجيب