ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى رحيلها.. آمال فريد أيقونة البراءة في زمن الفن الجميل

آمال فريد
آمال فريد

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة آمال فريد، واحدة من أنقى الوجوه التي عرفتها السينما المصرية، والتي شكلت جزءًا لا يُنسى من ملامح زمن الفن الجميل، ذلك العصر الذي أفرز نجمات بموهبة حقيقية وأداء هادئ راسخ في الوجدان.

ولدت آمال فريد في 12 فبراير عام 1938 بحي العباسية بالقاهرة، ودرست في كلية الآداب قسم الاجتماع. 

وعلى الرغم من أن مشوارها الفني لم يكن طويلاً مقارنة ببعض زميلاتها، فإن بصمتها كانت واضحة، حيث تميزت بملامحها الهادئة وصوتها الرقيق الذي جعلها الاختيار المثالي لأدوار الفتاة البريئة أو الحبيبة الطيبة.

اكتشفها رائد الصحافة الفنية أحمد سالم، وقدّمها للمخرج عز الدين ذو الفقار، ثم انطلقت في أول أدوارها السينمائية أمام عبد الحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب" عام 1955، وهو الدور الذي منحها شهرة كبيرة وجعلها من أبرز الوجوه الشابة في تلك الفترة.

من بين أشهر أفلامها:

ـ موعد مع السعادة

ـ بنات اليوم

ـ حماتي ملاك

ـ الخطايا

ـ امسك حرامي


وقد وقفت أمام كبار النجوم في زمنها، مثل فريد الأطرش، عمر الشريف، شكري سرحان، ورشدي أباظة، لكنها رغم كل هذا النجاح، اختارت الابتعاد عن الأضواء في وقت مبكر من حياتها.

اعتزلت آمال فريد الفن في أواخر الستينيات بعد زواجها وسفرها إلى موسكو مع زوجها، لتعيش بعيدًا عن الكاميرات والإعلام، مفضلة حياة الهدوء والخصوصية.

عانت آمال في سنواتها الأخيرة من تدهور في حالتها الصحية، وظلت بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها في 19 يونيو عام 2018 عن عمر ناهز 80 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا رقيقًا لا يزال في ذاكرة محبي السينما المصرية الكلاسيكية.

رحلت آمال فريد، لكنها ستبقى دائمًا أيقونة للبراءة والرقي، وصورة من صور الجمال الهادئ الذي افتقدته شاشات السينما مع مرور الزمن.

 

تم نسخ الرابط