فيلم “How to Train Your Dragon” يحقق انطلاقة تاريخية ويقترب من نصف مليار دولار في أسبوعه الأول

يواصل فيلم “How to Train Your Dragon” بنسخته الواقعية الجديدة تحقيق نجاح لافت في شباك التذاكر العالمي، حيث اقتربت إيراداته من حاجز النصف مليار دولار خلال أقل من أسبوع على انطلاق عرضه في دور السينما، مما يؤكد الشعبية الجارفة التي لا تزال تحظى بها هذه السلسلة لدى الجمهور حول العالم.
ويعزو كثير من النقاد والمراقبين هذا النجاح السريع إلى جماهيرية السلسلة الأصلية التي انطلقت عام 2010، وحققت على مدار ثلاثية ناجحة حضوراً واسعاً بين جمهور من مختلف الأعمار.
ويمثل الفيلم الجديد إعادة تقديم للقصة الأولى، لكن عبر رؤية سينمائية واقعية اعتمدت على أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات البصرية، التي مكنت المشاهدين من الغوص في عالم الفايكنج والتنانين بأسلوب فني يجمع بين الخيال والمشاعر الإنسانية.
وتدور أحداث الفيلم حول الفتى “هيكاب”، المنتمي إلى قبيلة فايكنج تعادي التنانين وتخوض معها حروبًا مستمرة.
إلا أن الأحداث تأخذ منعطفاً غير متوقع عندما يكتشف هيكاب بالصدفة أن هذه الكائنات ليست عدوانية كما يظن الجميع، بل يمكن التواصل معها وبناء علاقة صداقة، خصوصًا مع التنين الأسود الذي يُطلق عليه “توثليس”.
وتُحدث هذه العلاقة تحولاً جذريًا في شخصية هيكاب، من شاب خائف إلى قائد ناضج يغيّر نظرة قبيلته للعالم.
ويتولى إخراج النسخة الواقعية المخرج دين ديبلوا، الذي سبق له كتابة وإخراج الأجزاء الثلاثة الأصلية من السلسلة، ويحافظ هنا على التوازن بين الأكشن والدراما الإنسانية والعاطفية.
ويجسد دور “هيكاب” الممثل الشاب ميسون تيمز، بينما تؤدي نيكو باركر دور “أستريد”، ونجح كلاهما في تقديم أداء يُحاكي روح الشخصيات الأصلية، مع نضج واضح في الحوار والتفاعل.
ويشارك في الفيلم أيضاً عدد من الوجوه الشابة، ما أضفى على العمل طابعاً عصرياً، إلى جانب طاقم مؤثرات بصرية من كبرى استوديوهات هوليوود، ساهموا في إخراج مشاهد تخطف الأنفاس.
ويمزج الفيلم الجديد بين الحنين إلى الشخصيات التي تعلق بها الجمهور لسنوات، وبين معالجة بصرية مبهرة تنقل المشاهد إلى قلب الأسطورة، في تجربة سينمائية تتفوق على مجرد إعادة إنتاج.
وقد نجح في نيل إعجاب النقاد بفضل وفائه للقصة الأصلية، دون أن يفقد حداثته وإبداعه في السرد البصري.
ويُعد الأداء القوي لفيلم “How to Train Your Dragon” دليلاً إضافياً على أن النسخ الواقعية لأفلام الأنيميشن الشهيرة تواصل فرض حضورها بقوة على خارطة الموسم السينمائي، لا سيما في موسم الصيف، حيث يبحث الجمهور عن تجارب تجمع بين المؤثرات القوية، والقصص العاطفية العميقة.
مع استمرار الزخم، يُتوقع أن يحقق الفيلم المزيد من الأرقام القياسية، ويترسخ كأحد أنجح الأعمال السينمائية في العام الحالي، سواء من حيث الإيرادات أو التقييمات الجماهيرية والنقدية.



