ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى رحيل عاطف الطيب.. السينما لا تنسى صاحب البصمة الواقعية

عاطف الطيب وأحمد
عاطف الطيب وأحمد زكي

تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج الكبير عاطف الطيب، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما المصرية والعربية، والذي استطاع أن يترك بصمة واقعية لا تُمحى، جعلته حاضرًا في ذاكرة الفن رغم رحيله منذ سنوات.

ولد عاطف الطيب في 26 ديسمبر 1947، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1970. 

بدأ مشواره الفني كمساعد مخرج مع عدد من الأسماء اللامعة، قبل أن يقدم أول أعماله كمخرج عام 1982 بفيلم "الغيرة القاتلة"، لكنه نال شهرته الحقيقية مع فيلمه الأشهر "سواق الأتوبيس" عام 1983، والذي مثّل نقلة في السينما الواقعية الجديدة، وعبّر بصدق عن قضايا وهموم المواطن المصري.

تميزت أعمال الطيب بالجرأة والصدق، وحرص دائم على تقديم صورة حقيقية للمجتمع، فكانت أفلامه مرآة تعكس الواقع، وتكشف تناقضاته، وتطرح أسئلة جريئة عن العدالة، الفساد، السلطة، ومعاناة الطبقة الوسطى والبسيطة.
ومن أبرز أفلامه:
"الحب فوق هضبة الهرم"، "البرئ"، "ضد الحكومة"، "الهروب"، و"كشف المستور"، وكلها أعمال أثارت الجدل والنقاش، وساهمت في تشكيل وعي جيل كامل.

عمل الطيب مع كبار نجوم السينما مثل أحمد زكي، نور الشريف، محمود عبد العزيز، يسرا، وميرفت أمين، وغيرهم، واستطاع من خلال رؤيته الإخراجية الفريدة أن يخرج من كل ممثل أفضل ما لديه.

رحل عاطف الطيب في 23 يونيو عام 1995، عن عمر يناهز 47 عامًا، بعد مسيرة فنية قصيرة نسبيًا لكنها غنية وثرية بالإنجازات والتأثير، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا صادقًا لن يتكرر.

وفي ذكرى رحيله، لا تزال أعماله تُعرض وتُناقش، ولا يزال اسمه يُذكر بكل احترام وتقدير من قبل النقاد والجمهور، لتبقى بصمته الواقعية شاهدة على مخرج آمن بالفن كأداة للتعبير والتغيير.
 

 

تم نسخ الرابط