ألكاراز يضغط على سينر وفوندروسوفا تقفز 91 مركز قبل ويمبلدون

بينما تقترب بطولة ويمبلدون الكبرى من انطلاقتها المرتقبة الأسبوع المقبل تشهد الساحة التنسية حركة تصحيحية على صعيد تصنيفات اللاعبين واللاعبات الكبار مع استفادة البعض من البطولات العشبية الأخيرة مثل برلين 500 وإيستبورن ومايوركا 250 لتحسين مواقعهم ورفع رصيدهم النقاطي فيما شهد هذا الأسبوع تحركات ملحوظة داخل قائمة العشر الأوائل بعضها كان متوقع وبعضه شكل مفاجأة حقيقية.
في صفوف السيدات واصلت أرينا سابالينكا احتلالها للمركز الأول رغم الضغط المتزايد عليها من المنافسين بينما حققت جاسمين باوليني تقدم لتحتل المركز الرابع عالمياً بعد خسارة كينوين جينج لكن أبرز القفزات كانت من نصيب ماركيتا فوندروسوفا التي تقدمت 91 مركز دفعة واحدة لتصل إلى المركز الـ73 مستفيدة من تتويجها بلقب بطولة برلين للمرة الأولى وهو الفوز الذي قد يكون بداية عودة جديدة لها قبل موسم الأعشاب.
أما على صعيد الرجال فقد قلص كارلوس ألكاراز الفارق مع المصنف أول عالمياً يانيك سينر إلى 1,130 نقطة فقط بعد أن حصد بنفسه 500 نقطة إثر فوزه بلقب كوينز بينما خسر سينر نفس العدد من النقاط لأنه لم يستطع الدفاع عن لقبه في هاله وهو ما جعل الصدارة أقل استقرار مما بدت عليه في الأسابيع الماضية.
من ناحية أخرى شهد التصنيف العالمي ارتقاء كبير جاك درابر الذي دخل لأول مرة ضمن الخمسة الكبار ليصبح رابع أفضل لاعب في العالم بعد أدائه الرائع في كوينز بينما تراجع كل من تايلور فريتز نوفاك ديوكوفيتش للمركزين الخامس والسادس على التوالي أما الروسي دانيال ميدفيديف فاستفاد من وصوله إلى نهائي هاله ليسجل تقدم ملحوظ ويصل إلى المركز التاسع في حين غادر تومي بول قائمة العشر الأوائل بعد تراجعه إلى المرتبة الثالثة عشرة.
على الجانب التنافسي تستمر البطولات العشبية في تسخين الأجواء قبل ويمبلدون حيث تبدو بطولة إيستبورن من إنجلترا ومهرجان مايوركا الإسباني محطتين مهمتين لاختبار الجاهزية خاصة بالنسبة للاعبين الذين يسعون لبناء الثقة قبل الدخول في الحدث الأكبر على العشب.
في إيستبورن يعود تايلور فريتز إلى المشهد بقوة كممثل للمصنفين بعد أن خسر مؤخر أمام كورينتين موتيه بينما يأمل تومي بول في استعادة توازنة المنافسة بعد خروجه من ربع نهائي رولان جاروس أما الجيل الجديد من اللاعبين مثل جاكوب مينسيك وجواو فونسيكا فيبحثان عن فرص ذهبية لإحداث تأثير حقيقي في الموسم الحالي.
في مايوركا يسعى بن شيلتون إلى إعادة ترتيب أفكاره بعد تألقه الكبير في شتوتجارت ويبدأ مشواره أمام أحد الفائزين من مباراة ليرنر تين وجوستين إنجيل بينما يأمل الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم الذي بدأ الموسم بفوزين كبيرين في استعادة ثبات أدائه روبرتو باوتيستا أجوت يبحث عن تعويض خسارته في النهائي عام 2022 وهو ما يمنحه حماساً إضافياً للعب في جزيرة مايوركا.
كل المؤشرات تدل على أن موسم العشب سيكون مليئاً بالمفاجآت والأداء العالي مع تنافس مفتوح بين الوجوه الجديدة والقديمة ومع اقتراب موعد ويمبلدون تتحول كل نتيجة وكل مباراة إلى خطوة استراتيجية نحو تحقيق الحلم الأكبر في عالم التنس.