بعد عرضه العالمي في كان.. "EDDINGTON" ينطلق في دور العرض 18 يوليو

شهد مهرجان كان السينمائي الدولي الماضي العرض العالمي الأول لفيلم “EDDINGTON” للمخرج الأمريكي المعروف آري أستر، حيث حظي باستقبال حافل تخلله وقوف جماهيري استمر لعدة دقائق، في لحظة تؤكد الترقب الكبير لأي عمل جديد يحمل توقيع صاحب أفلام الرعب النفسي الشهيرة مثل Hereditary وMidsommar.

لكن هذه المرة، اختار أستر الابتعاد عن أجواء الرعب التقليدية، وقرر خوض غمار الدراما الوجودية المعقدة عبر قصة محكمة التفاصيل تدور أحداثها في بلدة ريفية تدعى "إدينجتون"، التي تخفي وراء سكونها وهدوئها شبكة من الأسرار والصراعات الإنسانية العميقة.

ابطال العمل

يضم الفيلم مجموعة من أبرز نجوم هوليوود، وعلى رأسهم خواكين فينيكس، الذي نال إشادة خاصة من النقاد، واعتبر كثيرون أداءه في هذا العمل من بين أعظم أدواره منذ فيلم "Joker"، لما يحمله من عمق داخلي وتحولات نفسية مرهفة.
كما برز أيضا بيدرو باسكال في دور مركب، يتطلب قدرا عاليا من التحكم والانضباط العاطفي، بينما تألقت إيما ستون في تجسيد شخصية معقدة تتعامل مع أزمات ذاتية وأخلاقية، في تأكيد جديد على قدرتها الاستثنائية على الغوص في طبقات النفس البشرية.

ويشارك في البطولة أيضا أوستن باتلر، في دور يضفي توترا هادئا على المشهد العام للفيلم، مما ساهم في تعزيز الطابع الغامض للعمل.

دراما نفسية بصيغة فلسفية

الفيلم يتناول موضوعات مثل الذنب، الغفران، والهوية الذاتية، من خلال شخصيات تبدو عادية لكنها تخفي خلفها صراعات كبرى، فيما يعتمد أستر على لغته البصرية الخاصة، مستخدما الإضاءة الباهتة واللقطات الطويلة لخلق مزاج نفسي عميق.

رغم الإشادة بالإخراج والأسلوب الفني فقد انقسمت الآراء النقدية حول البنية السردية غير التقليدية، حيث رأى بعض النقاد أن الفيلم "عمل فني جريء يستحق الدراسة"، فيما وصفه آخرون بأنه "معقد ويتطلب تركيزا عاليا لفهم تفاصيله الدقيقة".

موعد العرض العالمي

من المقرر أن يطرح فيلم “EDDINGTON” في صالات السينما العالمية يوم 18 يوليو المقبل، وسط ترقب من جمهور السينما المستقلة ومحبي الدراما النفسية ذات الطابع الفلسفي، الذين يتوقعون أن يكون الفيلم محطة فارقة جديدة في مسيرة آري أستر الإخراجية.