ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى ميلادها الـ64.. إرث الأميرة ديانا يتجدد في صور خالدة ومزاد تاريخي لمقتنياتها

الاميرة ديانا
الاميرة ديانا

يوافق الأول من يوليو من كل عام ذكرى ميلاد الأميرة ديانا، التي كانت لتبلغ عامها الـ64 هذا العام، ورغم رحيلها منذ أكثر من عقدين، فإن حضورها الإنساني والثقافي لا يزال حيًّا في الوجدان العالمي. وفي هذا اليوم، تتجدد الذكرى من خلال الصور التي تملأ وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لتعيد إلى الأذهان مشاهد مؤثرة من حياتها، شكّلت جزءًا من الوعي الجمعي ومثّلت محطات إنسانية وسياسية بارزة.

لطالما عُرفت ديانا بقوتها في توظيف الصورة لخدمة القضايا الإنسانية. صورة واحدة لها وهي تصافح مريضًا بالإيدز في لندن ساهمت في تغيير النظرة العالمية تجاه المرض، فيما خلّدتها صور أخرى وهي تمشي في حقل ألغام بأحذية بسيطة خلال زيارتها لأنغولا، كناشطة شجاعة ومدافعة عن حقوق الإنسان. وعلى الجانب الآخر من المعادلة، هناك صور بقيت محفورة في ذاكرة الموضة والثقافة الشعبية، أبرزها ما بات يُعرف بـ “فستان الانتقام”، الذي ارتدته عقب اعتراف الأمير تشارلز بخيانته، بالإضافة إلى فستان زفافها الأسطوري بأكمامه المنتفخة وقطاره الذي امتد لـ25 قدمًا.

وفي 4 مارس 2022، أُزيح الستار عن صورة نادرة بالأبيض والأسود للأميرة ديانا بعدسة المصور الشهير ديفيد بيلي داخل قصر كنسينغتون. الصورة، التي التقطت ببساطة شديدة وظهرت فيها الأميرة وهي تحدّق بثبات نحو الكاميرا، تمثّل قراءة جديدة لشخصيتها وتُضاف إلى الإرث البصري المتنوع الذي تركته وراءها.

وفي سياق إحياء الذكرى، شهدت دار “جوليان للمزادات” في 26 يونيو تنظيم أضخم مزاد لأسلوب الأميرة ديانا بعنوان Princess Diana’s Style & Royal Collection، عُرض خلاله أكثر من 300 قطعة من مقتنياتها، بعضها يُعرض لأول مرة. الحدث الذي شكّل لحظة عاطفية وجماهيرية لافتة، شهد بيع فستانها الأيقوني المعروف باسم “فستان الرعاية” (Caring Dress) بسعر قياسي بلغ 520 ألف دولار.

الفستان المصنوع من الحرير الأزرق المزين بنقشات زهرية بألوان قوس قزح، يعود تصميمه إلى الراحل ديفيد ساسون، وقد ارتدته ديانا خلال جولتها في أستراليا عام 1988، كما ظهرت به مرارًا في زياراتها للمستشفيات، ما جعله مرتبطًا بقدرتها الفريدة على بث الراحة في نفوس المرضى وخاصة الأطفال. ووصفه مارتن نولان، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدار جوليان، بأنه “فستان ملون، لطيف، ودافئ… يدعو إلى الاحتضان”، وهو ما جعله يلقّب بـ”فستان الرعاية” عن جدارة.

الغريب أن من فازت بالفستان هي رينيه بلانت، مؤسسة متحف الأميرة ديانا، التي كشفت أن الفستان يحمل لها ذكرى خاصة، حيث كانت الأميرة ترتديه عندما التقتها للمرة الأولى قبل 37 عامًا، ما أضفى على عملية الشراء طابعًا شخصيًا وعاطفيًا نادرًا.

اما عن مقتنياتها فاهمها علي الإطلاق “تاج سبنسر” من أبرز المجوهرات الملكية المرتبطة بالأميرة ديانا، وهو تاج عريق مملوك لعائلة سبنسر، كان في الأصل لوالدها جون سبنسر، الإيرل الثامن لسبنسر. ارتدته ديانا في يوم زفافها، في لفتة كرّمت بها إرث عائلتها وأكدت تفرّدها.

وايضاُ “تشوكر دلهي دربار” قُدِّم للملكة ماري عام 1911 من بلاط دلهي احتفالاً بتتويج زوجها إمبراطوراً على الهند، ويتميز بتصميم آرت ديكو مرصع بالزمرد والألماس وقد ارتدته الاميرة ديانا في مناسبات عدة. 

وايضا البروش الضخم للملكة الام المرصع بالياقوت 

 

 

 

 

وختامًا، تؤكد هذه الأحداث أن الأميرة ديانا لم تكن مجرد شخصية ملكية، بل رمز إنساني عالمي استطاع أن يُسخّر الصورة والموضة والموقف لخدمة قضايا الخير والجمال والعدالة، وهو ما يجعل من إرثها قصة لا تزال تُروى، وتلهم العالم جيلًا بعد جيل

تم نسخ الرابط