“Fred” تحتفي بالمؤسس: مجموعة جديدة تضيء جذور الدار وتكرم شغفه بالشمس والألوان

في عودة شاعرية إلى الجذور، كشفت دار المجوهرات الباريسية الفاخرة FRED عن أحدث مجموعاتها من المجوهرات الراقية لموسم 2025، تحت عنوان “1936 وSoleil d’Or Sunrise”، والتي تجسد تحية حميمية للمؤسس فريد صموئيل.
المجموعة ليست فقط تعود إلى رؤية مبتكر الدار، بل أيضًا احتفال نابض بحبّه العميق لأشعة الشمس، والأحجار الكريمة، والتصاميم المستوحاة من فن الآرت ديكو.
وتتولى فاليري صامويل، المديرة الفنية للدار وحفيدة المؤسس، مهمة إعادة قراءة أرشيفات فريد بروح معاصرة، وتقول في وصف المجموعة في إحدى تصريحاتها الإعلامية :
“هذه المجموعة عزيزة على قلبي. إنها تعود إلى جذورنا وتُبرز حب جدي للضوء واللون، وشغفه بالأحجار التي حملها من شارع ويال في بارينتين”.
وتُجسد المجموعة عبر فصلين فنيين جوهر ذوق فريد صموئيل، من خلال عشر قطع استثنائية تعكس ولعه بأحجار الياقوت، الزمرد، الصفير، اللؤلؤ، والتفاصيل الهندسية المميزة لفن الآرت ديكو.
كما تتمحور المجموعة حول رمزية الشمس التي طالما ألهمت المؤسس، والتي يتجلى بريقها في ساعة Soleil d’Or Sunrise المستوحاة من ماسة “Soleil d’Or” الصفراء الأسطورية، التي اكتُشفت عام 1977 ويبلغ وزنها أكثر من 100 قيراط.
وفي عام 2021، أعادت الدار اكتشاف ماسة “Soleil d’Or” ضمن إرثها التاريخي، ما ألهم توجهًا جديدًا في تصميم المجوهرات.
وتُعد الساعة المذهلة المصممة حول هذه الماسة تجسيدًا عصريًا لهذا الإرث، بلمسات قابلة للتحويل تعكس فلسفة فريد في المجوهرات:
“يجب أن تعيش المجوهرات، لا أن نحبسها في خزائن”.
وتعكس المجموعة الجديدة مرونة مذهلة في التصميم. يمكن ارتداء الخواتم بعدة طرق، وتتحول الأقراط إلى أشكال شمسية متجددة، وتُنسّق القلائد بطبقات مرحة. هذه القطع صُممت لترافق المرأة في كل لحظاتها، وهو ما تؤكده فاليري صامويل:
“لم يصمم جدي قط قطعًا للخزنة، بل أراد مجوهرات تُعاش، وترافق اللحظات اليومية".
وتستعد دار فريد لمرحلة جديدة تحت إدارة الرئيس التنفيذي فنسنت رينيس، تتوازن فيها بين التراث والطموح العصري.
ومع اقتراب الذكرى التسعين لتأسيسها في عام 2026، تسعى الدار إلى توسيع حضورها، لاسيما في الشرق الأوسط، الذي لطالما شكّل جزءًا من مسيرتها.
وتعود العلاقة بين فريد والمنطقة العربية إلى الثمانينيات، عندما رحّب فريد صموئيل بجامعي المجوهرات العرب في الريفييرا الفرنسية، حيث وجد فيهم جمهورًا يتمتع بذوق فني رفيع وحرية إبداعية ملهمة، تقول فاليري صامويل في إحدى تصريحاتها الإعلامية :
“ما أراه في المرأة العربية هو عين واثقة ومثقفة في مجال المجوهرات”.
وتؤكد أن السمات الجمالية التي أرساها فريد — الجرأة، البساطة، والحرفية العالية — لا تزال تجد صدى واسعًا لدى المرأة العربية، التي ترتدي مجوهراتها بأسلوب فريد ومستقل.






وختاما فإن مجموعة فريد الجديدة ليست مجرد مجوهرات، بل قصيدة مرئية تنسج الضوء بالأحجار، والتاريخ بالابتكار، وتكرّم روح مؤسس أحب أن يرى الحياة بألوانها، وأن يترجم ذلك إلى قطع فنية ترافق المرأة في رحلتها اليومية، بلمعان لا يخبو.