تكريم المصمم العالمي جيامباتيستا فالي بوسام "ضابط في الفنون والآداب" عن مجموعته الـ29 من الهوت كوتور

في أمسية استثنائية جمعت بين الإبداع والتكريم الرسمي، حاز المصمم العالمي جيامباتيستا فالي على وسام “ضابط في الفنون والآداب” (Officier de l’Ordre des Arts et des Lettres) من قبل الجمهورية الفرنسية، أحد أرفع الأوسمة التي تُمنح تكريماً للمساهمات البارزة في مجالات الثقافة والفنون.
وجاء هذا الوسام ليشكل لحظة مفصلية في مسيرة فالي، المعروف برؤيته الرومانسية وتصاميمه المتقنة التي تجمع بين الفخامة والأنوثة.
وقد أُعلن عن هذا التكريم خلال عرضه لمجموعته التاسعة والعشرين من الأزياء الراقية (هوت كوتور) في باريس، ما أضفى على الأمسية طابعاً مميزاً جمع بين الاحتفال بالموضة والتقدير الرسمي للفن.
وقد أقيمت المراسم داخل صالونات دار Giambattista Valli الأنيقة في باريس، حيث حضرها عدد من الشخصيات المقربة من المصمم، إلى جانب مجموعة من ملهماته الدائمات اللواتي شاركن في دعم رؤيته الجمالية على مدار السنوات.
كانت الأجواء دافئة، تعكس الطابع الحميمي لمسيرته الإبداعية، التي لطالما ارتكزت على العلاقات الشخصية والإلهام المستمد من النساء اللواتي يُجسّدن جوهر تصاميمه.
لم يكن العرض التاسع والعشرون مجرد عرض أزياء، بل تجسيد حي لمسيرة فالي المكللة بالأناقة والرقي، فقد احتضنته الأقمشة الفاخرة والتفاصيل الراقية المعتادة في تصاميمه، لكنه حمل أيضاً بُعداً شعورياً عميقاً، حيث احتفل المصمم بجوهر الموضة كفن حيّ متداخل مع الثقافة والهوية الشخصية.
وجدير بالذكر أن جيامباتيستا قد نشأ في بيئة فنية وثقافية راقية في روما، حيث تأثر بجماليات الفن والعمارة الكلاسيكية، ودرس في أكاديمية “Central Saint Martins” في لندن، وهي من أبرز المعاهد في تصميم الأزياء.
وبدأ مسيرته المهنية في دور أزياء مرموقة منها: Fendi: عمل في قسم الأزياء الجاهزة للفرو وEmanuel Ungaro: حيث شغل منصب المدير الإبداعي لقسم الأزياء الجاهزة.
وفي عام 2005، أطلق علامته الخاصة Giambattista Valli في باريس، ليصبح أحد أوائل المصممين غير الفرنسيين الذين يُقدّمون عروض الهوت كوتور في العاصمة الفرنسية








وبمنحه وسام “ضابط في الفنون والآداب”، تكون فرنسا قد كرّست رسميًا اسم فالي في سجل الرموز الثقافية العالمية، إلى جانب أسماء بارزة سبقته في الحصول على هذا التكريم، من مصممين ومبدعين أثروا الفن العالمي برؤاهم الخاصة.