ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في مثل هذا اليوم.. غاب عنا عبد المنعم مدبولي وترك إرثًا فنيًا خالدًا

عبد المنعم مدبولي
عبد المنعم مدبولي

في مثل هذا اليوم، التاسع من يوليو، من عام 2006، فقدت مصر والعالم العربي واحدًا من أعظم رموز الفن والتمثيل، الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، الذي رحل عن عالمنا بعد مشوار فني حافل استمر لعقود، شكّل خلالها وجدان أجيال كاملة وأثرى الدراما والمسرح والسينما والإذاعة بأعمال لا تُنسى.

ولد عبد المنعم مدبولي في 28 ديسمبر 1921، وبدأ رحلته مع الفن منذ صغره، حيث التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1949، لينطلق بعدها في مسيرة فنية غير مسبوقة، تميزت بموهبة فريدة وقدرة استثنائية على المزج بين الكوميديا والدراما، بأسلوب إنساني راقٍ جعل منه فنان الشعب.

شكّل مدبولي مدرسة خاصة في التمثيل، عُرفت بـ"مدرسة مدبولي"، وكان له تأثير بالغ على عدد كبير من النجوم الذين تعلموا على يديه أو تأثروا بأسلوبه، ومن بينهم الزعيم عادل إمام والفنان محمد صبحي وغيرهم.

تميّز عبد المنعم مدبولي بمسيرة مسرحية غنية، حيث قدم عددًا من أبرز المسرحيات في تاريخ المسرح المصري والعربي، مثل: "العيال كبرت" و"ريا وسكينة" و، إلى جانب "يا مسافر وحدك" و*"جلفدان هانم"*، وغيرها من العروض التي ما زالت تُعرض حتى اليوم وتحظى بحب الجماهير.

وفي السينما، قدّم عشرات الأدوار التي جمعت بين الكوميديا والواقعية، من أشهرها أدواره في أفلام "الحفيد" و"مولد يا دنيا" و"إحنا بتوع الأتوبيس". كما أبدع في أدواره التليفزيونية التي ارتبط بها المشاهدون، مثل شخصية "بابا عبده" في مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرًا"، والتي لا تزال رمزًا للأب الحنون في الدراما المصرية.

كان مدبولي أيضًا مخرجًا بارعًا، تولّى إخراج العديد من المسرحيات، كما كتب بعض الأعمال المسرحية التي عكست حسّه الاجتماعي والفكاهي في آنٍ واحد.

رحل عبد المنعم مدبولي عن عالمنا عن عمر يناهز 85 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا، وسيرة عطرة لفنان أحبّ الناس وأحبّوه، وعبّر عنهم بصدق عبر أعماله.

وفي كل ذكرى لرحيله، يتجدد الحديث عن قيمة عبد المنعم مدبولي، الإنسان والفنان، الذي لم يكن مجرد نجم، بل رمز من رموز الفن المصري الأصيل، الذي ما زال ينبض بالحياة في ذاكرة الجمهور.
 

تم نسخ الرابط