ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

بيركن تصنع التاريخ: بيع أغلى حقيبة يد في مزاد عالمي بسعر يتجاوز 10 ملايين دولار

حقيبة بيركن
حقيبة بيركن

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم لحظة فارقة في عالم المقتنيات الفاخرة، حيث تم بيع النسخة الأولى والأصلية من حقيبة بيركن الشهيرة في مزاد نظمته دار سوذبيز العالمية مقابل أكثر من 8 ملايين دولار أمريكي، فيما بلغ السعر النهائي بعد إضافة الرسوم نحو 10 ملايين دولار، لتسجل بذلك رقمًا قياسيًا كـ أغلى حقيبة تُباع في مزاد علني على الإطلاق.

قصة الحقيبة بدأت بشكل غير متوقّع في أوائل الثمانينات، عندما التقت النجمة البريطانية جين بيركين بالرئيس التنفيذي لدار Hermès آنذاك، جان لويس دوماس، خلال رحلة جوية. وفي حوار عابر بين المقعدين، عبّرت بيركين عن استيائها من عدم وجود حقيبة عملية وأنيقة تتّسع لمتعلقاتها اليومية. لم يكن ذلك الحديث عادياً، بل كان مصدر الإلهام الذي دفع دوماس إلى تصميم الحقيبة التي ستحمل اسمها لاحقًا – بيركن.

وفي عام 1985، استلمت جين بيركين النسخة الأولى من الحقيبة التي حملتها معها في جميع رحلاتها وأنشطتها اليومية، لتصبح بذلك شاهدة على ولادة أسطورة في عالم الموضة. لكن في عام 1994، قررت النجمة التبرع بالحقيبة لمزاد خيري، قبل أن تُعرض مجددًا للبيع في عام 2000، وتظل بعد ذلك ضمن مجموعة خاصة لأحد هواة جمع القطع النادرة، إلى أن عادت اليوم إلى الأضواء من خلال هذا المزاد التاريخي.

هذا البيع لا يمثل مجرد عملية تبادل لقطعة فاخرة، بل هو اعتراف بقيمة بيركن الرمزية والتاريخية والثقافية. فالنسخة المباعة ليست فقط أول بيركن صُنعت، بل هي أيضًا القطعة التي حملت توقيع شخصية أيقونية ومثّلت نقطة تحوّل في مسار دار هيرميس، التي باتت اليوم أحد رموز الفخامة العالمية.

ومنذ إطلاقها، تحوّلت حقيبة بيركن إلى رمز للترف والأناقة والندرة، حيث تُنتج منها كميات محدودة، وتُطلب عبر قوائم انتظار طويلة تمتد أحيانًا لسنوات. إلا أن ما يجعل هذه الحقيبة تحديدًا استثنائية، هو قصتها الإنسانية، وتاريخها الفني، واللمسة الشخصية التي تركتها بيركين عليها على مدار سنوات.

هذا المزاد لا يعزز فقط مكانة هيرميس كدار تبتكر أكثر الحقائب المرغوبة حول العالم، بل يؤكد أيضًا أن الموضة يمكن أن تصبح إرثًا يُحكى ويُحتفى به لعقود، وربما لقرون قادمة.

تم نسخ الرابط