شركة ماتيل تطلق دمية باربي مصابة بالسكري لتعزيز التوعية بالمرض ودعم الأطفال

أعلنت شركة ماتيل عن إطلاق دمية باربي جديدة مصابة بمرض السكري من النوع الأول، ضمن مجموعة "فاشونيستا" التي تسعى لتقديم تنوع أكبر في شخصيات باربي.

وتتميز الدمية بأنها مزودة بجهاز مراقبة مستوى السكر على ذراعها، ومضخة إنسولين جانبية، بالإضافة إلى حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة وهاتف ذكي يحمل تطبيقًا لمتابعة مستويات السكر، لتعكس حياة الأطفال المصابين بهذا المرض بشكل واقعي.

بالإضافة إلى ذلك، تحمل باربي مضخة إنسولين موضوعة عند الخصر، تقوم بضخ الإنسولين تلقائيًا حسب الحاجة، مما يعكس الواقع الطبي للأطفال المصابين.

وجاء تصميم الدمية بالتعاون مع مؤسسة أمريكية متخصصة تدعى BreakthroughT1D،  وهي مؤسسة عالمية رائدة في أبحاث ودعم مرض السكري من النوع الأول، لضمان تمثيل دميتها الجديدة بدقة وواقعية. هذا التعاون استهدف إبراز تفاصيل الأجهزة الطبية التي يستخدمها مرضى السكري في حياتهم اليومية.

وقالت إحدى المسؤولات في شركة ماتيل إن الهدف من هذه الخطوة هو أن يشعر كل طفل بأنه يمكنه رؤية نفسه في اللعبة، وقد رحب الكثيرون بهذه المبادرة، معتبرينها مهمة لتعزيز شعور الأطفال المصابين بالسكري بأنهم ليسوا وحدهم وأنهم جزء طبيعي وهام من المجتمع.

وعبر الدكتور آرون جي. كوالسكي، المدير التنفيذي لمنظمة "Breakthrough T1D"، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن التعاون مع ماتيل يعكس الالتزام المشترك لإظهار أن مرض السكري من النوع الأول لا يمنع الأطفال من عيش حياة مليئة بالنشاط والقوة.

ما هو  مرض السكري من النوع الأول

ووفق ما جاء في "clevelandclinic"، مرض السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي مزمن يمنع البنكرياس من إنتاج الإنسولين.

والإنسولين هرمون مهم ينظم كمية الجلوكوز في الدم، في الظروف الطبيعية، يعمل الإنسولين وفق الخطوات التالية:

يقوم جسمك بتحليل الطعام الذي تتناوله إلى جلوكوز، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في جسمك.

يدخل الجلوكوز إلى مجرى الدم، مما يشير إلى البنكرياس لإفراز الإنسولين.

يساعد الإنسولين الجلوكوز الموجود في دمك على دخول خلايا العضلات والدهون والكبد حتى تتمكن من استخدامه للحصول على الطاقة أو تخزينه لاستخدامه لاحقًا.

عندما يدخل الجلوكوز إلى خلاياك وتنخفض مستوياته في مجرى الدم، فإنه يرسل إشارة إلى البنكرياس بالتوقف عن إنتاج الإنسولين.

إذا لم يكن لديك ما يكفي من الإنسولين، يتراكم الكثير من السكر في دمك، مما يسبب ارتفاع سكر الدم ، ولا يستطيع جسمك استخدام الطعام الذي تتناوله للحصول على الطاقة، قد يؤدي هذا إلى مشاكل صحية خطيرة أو حتى الوفاة إذا لم يُعالج، يحتاج مرضى السكري من النوع الأول إلى الإنسولين الصناعي يوميًا للعيش بصحة جيدة.

كان يُعرف مرض السكري من النوع الأول سابقًا باسم سكري الأطفال أو مرض السكري المعتمد على الأنسولين.

كيفية العناية بالطفل المصاب بالسكري؟

وبالنسبة للأطفال هناك عدد من الإرشادات التي يجب على الأهل مراعاتها عند التعامل مع الطفل المصاب بمرض السكري، وتشمل:

1- التغذية وحساب الكربوهيدرات: 

ستحتاج إلى تعلم كيفية حساب الكربوهيدرات في الوجبات، وقد يستلزم ذلك تعديل النظام الغذائي للأسرة بأكملها لتوفير بيئة غذائية مناسبة.

2- إعطاء الإنسولين: 

من الضروري فهم طريقة عمل الإنسولين، سواء كان عن طريق الحقن أو من خلال مضخة، ومعرفة كيفية إعطائه لطفلك بشكل آمن وفعال.

3- مراقبة سكر الدم: 

تعلم كيفية قياس مستوى السكر في دم طفلك، وقراءة النتائج وتفسيرها لاتخاذ الخطوات المناسبة.

4- فهم العوامل المؤثرة: 

يجب أن تكون على دراية بكيفية تأثير الطعام، والنشاط البدني، والأمراض على مستويات السكر في الدم، والتعامل مع هذه المتغيرات.

5- الدعم الأسري: 

إذا كان لديك أكثر من طفل، قد تظهر بعض مشاعر الغيرة أو التنافس، من المهم التعامل معها بحساسية وعدل، لتجنب شعور أي طفل بالإهمال أو التمييز.

6- الصحة النفسية والعاطفية: 

قد يشعر الطفل المصاب بالسكري بالحزن أو العزلة أو الضغط بسبب تشخيصه، لذلك من المهم دعمه نفسيًا والتواصل مع مختصين عند الحاجة.

7- تعليم الطفل الاستقلالية: 

مع مرور الوقت، شجّع طفلك على التعرف على جسده، والتعرف على أعراض ارتفاع أو انخفاض السكر، وكيفية الاستجابة لها، بما يتناسب مع عمره ومدى فهمه للمرض.

8- نشر الوعي والدعم الاجتماعي: 

من الضروري أن يعرف المحيطون بطفلك – من الأقارب، والأصدقاء، والمعلمين – طبيعة مرضه، وكيفية دعمه عند الحاجة، لا تتردد في طلب المساعدة، لأنك لست مضطرًا إلى فعل كل شيء بمفردك.