ايهم حسن يشعل منصة لندن برسائل الهوية والتطريز الفلسطيني

قدّم المصمم الفلسطيني أيهم حسن، طالب التصميم في كلية Central Saint Martins، عرضًا مذهلًا ضمن مهرجان CSM'S BA FalI 2025 للأزياء الجاهزة، لفت الأنظار بلحفه الغني برموز الهوية الفلسطينية وطبقات التول الملفوفة حول عارض الأزياء، الذي أكمل إطلالته بحجاب واسع منقوش بتطريز تقليدي حديث.
هوية فلسطينية تتجلّى في تصميمات جريئة
يؤكد حسن أن دمج هويته في معرضه "ليس مجرد خيار فني"، بل استراتيجية أساسية تنطوي على نقل الرسائل الثاقبة وتحفيز النقاش:
"من خلال تصاميمي، أقدم عبارات جريئة تلهم التغيير، وتشجع الحوار الهادف، وتحث على اتباع نهج أكثر عمقًا ومسؤولية في عالم الموضة."
بهذه الكلمات، شرح كيف تترابط قصته الشخصية وحرفية التطريز الفلسطيني في كل قطعة من إبداعه، لتعيد الاعتبار لحرفة مديدة من النسيج التراثي الفلسطيني.
من ردهات الكلية إلى المتحف!
تمثّل خلاصة تطور حسن الفني مؤخرًا في إدراج إحدي تصميماته ضمن معرض:
Embroidery from Memoy thread memory”
في متحف فيكتوريا وألبرت بمدينة دندي باسكتلندا. يحمل المعرض، الذي يستمر حتى ربيع 2026، توقيع الكثير من الابتكارات التي تربط الماضي بالحاضر، عبر أرشيف الصور للفنون الفلسطينية، وقد تضمن فصلًا يعرض فيه أيهم حسن حضوره الخاص وانعكاس حضارته-في موضة معاصرة.
انعكاسات وتأثير عالمي
- الاعتراف الأكاديمي: عرض حسن في CSM أثبت أن دمجه للهوية الوطنية يمكن أن يكون رسالة فنية ذات وقع وتأثير.
- إحياء التراث: مشاركته في متحف عالمي مثل V&A تؤكد أن التطريز الفلسطيني لم يعد حكرًا على التراث الشعبي، بل يُقَبَل في خضم مشهد الفن المعاصر.
- مثال يحتذى: يُقدم أيهم نموذجًا يحتذى به للشباب الفلسطيني والعربي في التعبير عن الذات من خلال الإبداع، وطرح التطلعات والمطالب بالقوة الرزينة للثقافة والموضة.





وختاما فأن يُرسم التطريز الفلسطيني على أكتاف عارضين في لندن، وأن يجد صدى في متحف بريطاني عالمي، فهذا دليل حي على التحوّل: تحول من الحرف اليدوية التقليدية إلى أدوات تواصل ثقافي وفني عالمية. أيهم حسن يخطو بخطوات واثقة نحو تمكين هوية فلسطين، عبر العلم والإبداع والمشهد الفني الراقي.