ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

مشروع “قطف للأزياء”.. خطوة نوعية لتعزيز الهوية وتمكين صناعة الموضة السعودية

قطف للأزياء السعودية
قطف للأزياء السعودية

تشهد صناعة الأزياء السعودية حراكاً متسارعاً نحو التمكين والتطور، مدفوعةً برؤية وطنية تُعلي من قيمة الثقافة والابتكار، وتضع الأزياء في قلب منظومة الاقتصاد الإبداعي. وفي هذا الإطار، أطلقت حاضنة سرد للمشاريع الثقافية مشروعها الجديد “قطف للأزياء”، كعلامة سعودية متخصصة تسعى لإعادة تعريف الأزياء المحلية بأسلوب معاصر يحمل هوية المكان وروح العصر.


سرد.. بيئة خصبة تنسج الإبداع والهوية

ويندرج مشروع “قطف” تحت مظلة مركز سرد الثقافي، التابع لـ”أرباب الحرف”، والمدعوم من الصندوق الثقافي السعودي ضمن برنامج “تحفيز المشاريع الثقافية”، بالشراكة مع “برنامج جودة الحياة”. ويأتي تأسيس المشروع في وقت تتجه فيه المملكة إلى بناء مجتمع فني متكامل يُسهم في سد الفجوة بين المواهب والأسواق المحلية والعالمية.

كما يضع مركز سرد في صميم رؤيته أهمية احتضان الإبداع الفني وتطوير المهارات، من خلال تقديم برامج تدريبية وفعاليات إثرائية تدعم المصممين والمصممات السعوديين. كما يعمل المركز على تحفيز روح التعاون والتبادل الفني، وبناء مجتمع فني احترافي يواكب التحول الثقافي الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.


“قطف للأزياء”.. التراث يتجدد برؤية معاصرة

ويمثل مشروع “قطف للأزياء” إضافة نوعية إلى خارطة الموضة السعودية، من خلال سعيه لإحياء العناصر التراثية وتوظيفها في تصاميم مواكبة للذوق العالمي. ويرتكز المشروع على فكرة أن الزي التقليدي ليس فقط انعكاساً للهوية، بل منصة للتعبير الإبداعي المعاصر، ما يفتح الباب أمام المصممين لتقديم منتجات تحمل الطابع السعودي بلمسة عالمية.

ويهدف المشروع إلى تمكين المصممين والمصممات من استكشاف إمكاناتهم، وتحويل الأزياء إلى مجال اقتصادي واعد، يعكس تنوع الثقافة السعودية وثراءها البصري، ويخلق فرصًا جديدة في سوق الموضة المحلي والعالمي.

رافد لصناعة إبداعية مزدهرة

ففي ظل تنامي الاهتمام العالمي بصناعات الموضة المرتبطة بالهوية، يأتي “قطف للأزياء” كأحد المبادرات الطموحة التي تعزز مكانة الأزياء السعودية على خارطة الصناعات الإبداعية. ويرى القائمون على المشروع أن الأزياء ليست فقط أقمشة وقصّات، بل رسائل ثقافية تعبّر عن الماضي وتصنع المستقبل.

كما يُعد المشروع بمثابة منصة للمواهب السعودية الشابة، حيث يوفر بيئة تطوير شاملة تجمع بين التوجيه والدعم والترويج، بما يسهم في خلق منظومة أزياء مستدامة تنبع من الجذور وتنطلق إلى آفاق جديدة.

نحو اقتصاد ثقافي مستدام

من خلال مشاريع نوعية مثل “قطف”، تواصل حاضنة سرد تحقيق أهدافها في تمكين الإبداع السعودي، وتقديم نماذج أعمال ثقافية متجددة، تواكب التحولات الاجتماعية والاقتصادية، وتُسهم في بناء اقتصاد ثقافي مستدام يكون أحد روافد التنمية الوطنية.

وختاماً “قطف للأزياء” ليس مجرد مشروع تجاري، بل هو رؤية متكاملة تمزج بين التراث والابتكار، وتضع الموضة السعودية في قلب الحراك الثقافي العالمي

تم نسخ الرابط