ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

كل ما تريد معرفته عن الفيلم السعودي "سوار" قبل طرحه في دور العرض

بوستر فيلم سوار
بوستر فيلم سوار

تستعد صالات السينما في المملكة العربية السعودية لاستقبال العرض الرسمي للفيلم السعودي المنتظر "سوار" في 31 يوليو الجاري، وسط حالة من الترقب والاهتمام من قِبل الجمهور والنقاد، خاصة بعد أن أثار الفيلم ضجة كبيرة خلال عرضه الافتتاحي في مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة.

 

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية مؤثرة وقعت أحداثها في مدينة نجران عام 2003، حين تم عن طريق الخطأ تبديل طفلين – أحدهما سعودي والآخر تركي – بعد ولادتهما مباشرة في المستشفى. 

ولم يُكتشف هذا الخطأ الفادح إلا بعد مرور أربع سنوات، حين خضعت العائلتان لفحوصات الحمض النووي، ما أدى إلى قلب حياة الأسرتين رأسًا على عقب، وطرح تساؤلات وجودية حول الانتماء والهوية والأمومة.

"سوار" هو أول فيلم روائي طويل للمخرج السعودي أسامة الخريجي، الذي يتمتع بخبرة ممتدة في مجال الإنتاج والإخراج منذ عام 2007، وعُرف بإسهاماته في أعمال متنوعة على منصات كبرى مثل Netflix وShahid. 

في هذا الفيلم، يخوض الخريجي مغامرة سينمائية جريئة عبر معالجة درامية مكثفة لقصة تلامس مشاعر إنسانية عميقة ومعقّدة.

وقد تم تصوير الفيلم في مواقع متعددة من منطقة العُلا، التي قدّمت خلفيات طبيعية خلابة تعكس البيئة الجنوبية للمملكة، وخاصة مدينة نجران، وذلك بدعم من هيئة "فيلم العُلا"، في إطار جهودها لتشجيع الإنتاجات السعودية ذات الطابع المحلي والبعد الإنساني.

يضم الفيلم طاقم تمثيل متنوع يجمع بين مواهب سعودية وتركية، أبرزهم: يوسف ديميروك، سارة البهكلي، علي آل شكوان، توجس يولكو، سيكان جينتش، وفهيد بن دمنان، وجميعهم قدّموا أداءً وصفه النقاد بـ"الواقعي والمؤثر"، خصوصًا في المشاهد التي تتناول صدمة اكتشاف الحقيقة والتعامل مع تبعاتها النفسية والاجتماعية.

حظي الفيلم بإشادة واسعة خلال مشاركته في مهرجان أفلام السعودية الذي انطلق في أبريل الماضي بمدينة الظهران، حيث كان الفيلم الافتتاحي للدورة، واعتُبر من أبرز الأعمال التي تعبّر عن ثيمة المهرجان لهذا العام "سينما الهوية".

 وقد وصفه النقاد بأنه "درس سينمائي في سرد المعاناة بدون ابتذال"، و"مرآة للمجتمع السعودي في لحظة مواجهة مع الذات والقرارات المصيرية".

 

تم نسخ الرابط