في عيد ميلاده.. من ضابط مخابرات إلى فارس أحلام.. أحمد عز ومسيرة من الأدوار الخالدة
يحتفل النجم أحمد عز اليوم بعيد ميلاده، مستعيدًا مشوارًا فنيًا زاخرًا بالأعمال التي صنعت منه أحد أبرز نجوم جيله وأكثرهم تنوعًا وتأثيرًا في السينما والدراما المصرية. فمنذ بداياته المتواضعة، وحتى اعتلائه عرش البطولة في أفلام ومسلسلات شكلت وجدان الجمهور، ظل عز نموذجًا للنجم الذي يجمع بين الوسامة والكاريزما والقدرة التمثيلية العالية.
من عروض الأزياء إلى أول فرصة سينمائية
بدأ أحمد عز حياته المهنية بعيدًا عن التمثيل، حيث عمل كعارض أزياء لفترة قصيرة، قبل أن يقرر السعي خلف حلمه الحقيقي: الوقوف أمام الكاميرا. حصل على أولى أدواره في فيلم "كلام الليل" مع المخرجة إيناس الدغيدي، التي منحته الفرصة للظهور بعدة مشاهد، فتوالت بعد ذلك مشاركاته السينمائية تدريجيًا حتى نال أول بطولة حقيقية له في فيلم "مذكرات مراهقة".
شهدت بدايات الألفينات انطلاقة عز الحقيقية نحو النجومية، من خلال مشاركته في أفلام ناجحة تجاريًا وفنيًا مثل "الرهينة"، و"حب البنات"، و"الشبح"، التي قدم خلالها تنوعًا لافتًا بين الكوميديا والأكشن والرومانسية، مما رسّخ مكانته كـ"فارس أحلام" لجمهور عريض من الفتيات، ونجم قادر على ملء شباك التذاكر.
مع مرور السنوات، اختار عز أن يُطور أدواته ويغوص في شخصيات أكثر تعقيدًا. وكان التحول الكبير في فيلم "بدل فاقد"، حيث قدّم شخصيتين توأم، أحدهما منحرف والآخر ضابط، ما شكّل تحديًا تمثيليًا كشف عن إمكانياته الحقيقية كممثل قادر على التلون والتقمص.
لمع نجم أحمد عز بشكل استثنائي، خاصة من خلال سلسلة "ولاد رزق"، وفيلم "الممر" الذي قدّم فيه شخصية ضابط الصاعقة البطل "نور"، ثم تألقه البارز في "كيرة والجن"، وأخيرًا وليس آخرًا، مشاركته في مسلسل "هجمة مرتدة" الذي جسّد فيه دور ضابط مخابرات في عمل مأخوذ من ملفات حقيقية لجهاز المخابرات العامة المصرية، ما عزّز من صورته كرمز للبطولة والشجاعة لدى الجمهور.
لم يكتفِ أحمد عز بالتواجد على الساحة الفنية فحسب، بل ظلّ محافظًا على مكانته في قمة النجومية، بتقديم أعمال تنجح فنيًا وجماهيريًا. تنقل بين السينما والمسرح والدراما، وحقق نجاحًا لافتًا في المسرح المصري الحديث بمشاركته في عروض ضخمة مثل "علاء الدين".