ثورة جديدة في عالم العناية بالبشرة.. هل يحل الميكرو كورينج محل الميكرونيدلينج؟

في زمن تتسارع فيه الابتكارات التجميلية، تبرز تقنية “الميكرو كورينج” كواحدة من أكثر التطورات إثارة للجدل في عالم العناية بالبشرة. فبينما لا تزال تقنية “الميكرونيدلينج” تحظى بشعبية واسعة لتحفيز الكولاجين وتجديد البشرة، برزت صيحة جديدة في مجال التجميل وشد الوجه.
وفي هذا التقرير، نستعرض كل ما تحتاجين معرفته عن تقنية “الميكرو كورينج” من آلية عملها وفعاليتها، إلى المخاطر المحتملة والمقارنة المباشرة مع “الميكرونيدلينج” لنساعدك على اتخاذ قرار مدروس بشأن مستقبلك الجمالي.




ما هو الميكرو كورينج؟
تقنية حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وتستخدم جهازًا يحتوي على إبر مجوفة تحفر آلاف الثقوب الصغيرة في الجلد، ثم تزيل نوى جلدية دقيقة (أصغر من 0.5 مم)، ما يُحدث تقلصًا طبيعيًا للبشرة وتحفيزًا لإنتاج الكولاجين والإيلاستين دون استخدام حرارة أو معاناة الشق الجراحي.
تمثل خيارًا غير جراحيٍ بديلًا لشد الوجه، ووفقًا لدراسات، يُمكن إزالة حوالي 8% من الجلد في المنطقة المُعالجة، مع نتائج ملموسة بعد جلستين أو ثلاث جلسات تفصلها 4–8 أسابيع .
فترة التعافي قصيرة، تمتد حوالي 3 أيام من الاحمرار والتورم الطفيف.
هل يحل الميكرو كورينج محل الميكرونيدلينج؟
رغم أن الميكرو كورينج تقنية أحدث وأكثر فاعلية في شدّ البشرة للمرحلة المتوسطة إلى المتقدمة، إلا أن الخبراء يؤكدون أنه ليس بديلاً نهائيًا بل مكمّل، فالميكرونيدلينج لا يزال ذا قيمة لتحسين ملمس الجلد واللمعان دون تدخل عميق.
وفي دراسة صغيرة أجريت على 13 مريضًا وجدت أن الميكرو كورينج يقلل طول الفيلتروم (منطقة بين الشفاه والأنف) بنسبة تقارب 6%، ويحسن مظهر الجلد حول الفم مع درجات رضا واضحة من المرضى والمقيّمين الخارجيين.
وأيضاً في تجربة أخرى، بعد جلستين (بفاصل 30–45 يومًا)، سجّلت تحسينات ملحوظة في مظهر التجاعيد حول الجزء السفلي من الوجه والخدين، دون ظهور قرح أو ندوب واضحة بعد المتابعة بعد 30–45 يومًا .
ولكن رغم النتائج المشجعة، يحذّر الخبراء من أن الميكرو كورينج لا يزال في مرحلة التجريب، وينبغي التعامل معه بحذر، مخاطره تشمل احتمال الإصابة بعدوى أو تصبغات غير متوازنة، خصوصًا لأصحاب البشرة الداكنة، ويُستحسن انتظار المزيد من الدراسات واسعة النطاق قبل تبنيه كبديل رئيسي للجراحات التجميلية أو حتى كخيار روتيني كالميكرونيدلينج .
وختاماً الميكرو كورينج يمثل تطورًا ملحوظًا في مجال تجديد البشرة غير الجراحي، ويقدم نتائج مشدودة وطبيعية بحد أدنى من الوقت والتدخل، لكنه ليس بديلاً مطلقًا للميكرونيدلينج ،خاصة للمستخدمين الباحثين عن تحسين نسيج البشرة والتوهّج العام بدون إزالة فعليّة للجلد.
أما إذا كنتِ تفكّرين بعلاج مشاكل إعتدال التجاعيد أو ترهّل بسيط في الوجه، فقد يكون الميكرو كورينج خيارًا يُنظر فيه بحذر بعد استشارة طبيب مختص.