5 عادات يومية للتغلب على آثار الكورتيزول المرتفع في البشرة

الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، عنصر أساسي لبقائنا على قيد الحياة، إذ يساهم في تنظيم وظائف الجسم والدفاع عنه.
لكن المشكلة تبدأ حين يرتفع بشكل مزمن، فيؤدي إلى سلسلة من الاضطرابات مثل زيادة الوزن، الأرق، تقلبات المزاج، ومشكلات الهضم.
وعلى مستوى البشرة، يصبح التأثير واضحًا فيما يُعرف اليوم بـ”الكورتيزول الوجهي”، وهو انعكاس مباشر للتوتر على الجلد، كما تشرحه خبيرة العافية كلوديا دي باولو.
ما هو الكورتيزول الوجهي وكيف يظهر على البشرة؟
ويوضح الخبراء أن “البشرة وفروة الرأس أعضاء حية، نشطة بيولوجيًا وتتفاعل عاطفيًا”، مضيفة أن الكورتيزول الوجهي يُعد مسرّعًا لعلامات التقدم في السن ومسببًا لالتهاب صامت لا ندركه دائمًا لكنه يضعف حيوية الجلد.
الأعراض الأولية تشمل:
- فقدان الترطيب الطبيعي.
- زيادة حساسية البشرة.
- بهتان اللون.
- بطء عملية تجدد الخلايا.
ومع استمرار الحالة، يتطور الأمر إلى تدهور في إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما ينعكس على مرونة البشرة ومتانتها، ويُسرّع ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة.
إليكي 5 عادات لخفض الكورتيزول الوجهي
ويرى الخبراء أن معالجة هذه المشكلة لا تحتاج خطوات معقدة، بل تبدأ من عادات يومية بسيطة تساعد على إعادة البشرة إلى حالة التوازن أو ما يُعرف بـ”الهومايوستاز”.
- قاعدة العشر دقائق
تخصيص 10 دقائق يوميًا للعناية بالنفس يحقق توازنًا بين الجسد والعقل والبشرة، لا يتطلب الأمر طقوسًا طويلة، بل مجرد لحظات قصيرة من الاسترخاء أو الروتين الجمالي. - الأطعمة المضادة للالتهاب
لا يمكن للنظام الغذائي وحده أن يخفض الكورتيزول، لكنه يقلل الالتهاب الناتج عن التوتر. يُنصح بإدخال:- مضادات الأكسدة مثل الشاي الأخضر.
- أحماض أوميغا-3 (الأسماك الدهنية، المكسرات، البذور).
- تجنب السكريات المكررة.



- التنفس والتأمل
تمارين التنفس الواعي تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر. يمكن البدء بأبسط الطرق: شهيق عميق من الأنف، زفير بطيء من الفم، مع التركيز على حركة الهواء داخل الجسم. - النوم الجيد
“النوم هو أفضل مستحضر تجميل. النوم الكافي ينظم الهرمونات، يحسّن المزاج، ويقلل من الرغبة في تناول أطعمة غير صحية، وكلها عوامل تنعكس إيجابًا على مظهر البشرة. - مستحضرات التجميل العصبية (Neuroactive Cosmetics)
ابتكار حديث في عالم العناية بالبشرة، إذ تحتوي هذه المنتجات على مكونات نشطة وروائح تؤثر في الجهاز العصبي، مما يفعّل الجهاز العصبي ، ويعزز الاسترخاء، ويقلل القلق، وبالتالي يخفف من تأثير الكورتيزول على الجلد.
وختاماً فان ارتفاع الكورتيزول الوجهي ليس مجرد مشكلة جمالية، بل انعكاس لحالة من الضغط النفسي تؤثر على صحة البشرة من الداخل إلى الخارج. ومع ذلك، يمكن للتغييرات الصغيرة أن تُحدث فرقًا كبيرًا، بدءًا من التغذية والنوم، وصولًا إلى العناية الحسية التي تدمج بين العلم والرفاهية