الحجامة للوجه.. سر جديد لرفع الملامح ونحتها طبيعيًا

في عالم الجمال الذي لا يهدأ، برزت تقنية “حجامة الوجه” (Face Cupping) كأحدث صيحات العناية بالبشرة، حيث اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، وحظيت بدعم نجمات عالميات مثل كيم كارداشيان وجينيفر أنيستون، لكن هل هي حقاً وسيلة طبيعية لشد الوجه ونحته، أم مجرد موضة عابرة ؟
فهذه التقنية، التي تعود جذورها إلى الطب الصيني التقليدي ولها آثار تاريخية في الحضارات المصرية واليونانية والمقدونية القديمة، كانت تُستخدم قديماً لأغراض علاجية وجمالية. أما نسختها الحديثة، فتستبدل الأكواب الزجاجية والنار بأكواب سيليكون ناعمة وزيوت وجه، لتمنح البشرة تدليكاً مع شفط لطيف يعزز الدورة الدموية، يخفف احتباس السوائل، ويسترخي العضلات، خاصة في منطقة الفك.
وبحسب أطباء الجلدية ، تمنح تقنية حجامة الوجه توهجاً فورياً وتحسن تدفق الدم، إلى جانب تخفيف انتفاخات العين والفك، لكنها لا تعالج ترهل الجلد أو تعيد تشكيل ملامح الوجه بشكل دائم.
كما ينصح بممارستها مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً مع الحرص على اتباع مسار التصريف اللمفاوي الصحيح لتجنب الكدمات.
خطوات أساسية لروتين منزلي آمن
يبدأ الروتين باختيار حجم الكوب المناسب للوجه، تنظيف البشرة جيداً، ثم تطبيق زيت أو سيروم ليسهل الانزلاق.
يتم الضغط على الكوب لخلق الشفط، ثم تمريره من وسط الوجه إلى الخارج باتجاه العقد اللمفاوية، مع التركيز على الخدين، الفك، الجبهة، وتحت العينين بلطف.
ويستغرق الروتين من 5 إلى 10 دقائق، مع ضرورة تحريك الكوب باستمرار.
مقارنة مع حجر “غوا شا”
رغم أن الهدف واحد، توهج البشرة وتعزيز تحديد الملامح، إلا أن “كبس الوجه” يعتمد على الشفط، بينما “غوا شا” أداة يدوية بحركات انسيابية لنحت العضلات وتحرير التوتر، الجمع بينهما قد يمنح أفضل النتائج في روتين العناية الحديث.
وختاما فإن تقنية حجامة الوجه قد تكون خياراً مثالياً للحصول على إشراقة فورية وتقليل الانتفاخات بعد السفر أو قبل مناسبة مهمة، لكنها ليست بديلاً عن العلاجات المتقدمة مثل الموجات فوق الصوتية أو الترددات الراديوية أو الحقن التجميلية، التي تعمل على مستويات أعمق لتحقيق شد فعلي للبشرة.



