ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

المشي أم الجري على الطريقة اليابانية.. أيهما أفضل للصحة وحرق السعرات الحرارية؟

المشي مقابل الجري
المشي مقابل الجري على الطريقة اليابانية

يتضمن المشي الياباني التناوب بين المشي البطيء والمشي السريع كل ثلاث دقائق لمدة نصف ساعة، هذه الطريقة تدخل فترات قصيرة من التمارين المكثفة تتخللها فترات من الحركة الهادئة، مما يتيح توازنًا بين الجهد والراحة خلال التمرين.

من جهة أخرى، فإن الجري يوفر فوائد صحية للقلب أكبر قليلًا من المشي الياباني، ويحرق سعرات حرارية أكثر بسبب شدته العالية، إلا أنه يُعد تمرينًا أكثر تأثيرًا على الجسم.

ويبقى السؤال.. أيهم أفضل للصحة وفقدان الوزن، وهذا ما نعرضه إليكم في السطور التالية.

أيهما أفضل لصحة القلب؟

بحسب الدكتورة دارا فورد، مديرة برنامج الماجستير في علوم التغذية في الجامعة الأمريكية، حسب ما جاء في "verywellhealth."، فإن كلا من المشي والجري يعتبران من التمارين القلبية الوعائية التي تُحسّن صحة القلب بشكل ملحوظ.

توضح فورد أن المشي والجري يمكن أن:

  • يقللا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
  • يخفضا ضغط الدم
  • يقللا من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
  • يساعدا في إدارة الوزن
  • يُحسّنا الصحة النفسية والشعور العام بالرفاهية

ورغم أن الجري يوفر تمرينًا أكثر كثافة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن التمارين الشديدة والمستمرة قد تسبب أضرارًا للقلب والأوعية الدموية، خاصة لدى الأشخاص غير النشطين أو من لديهم مشكلات قلبية سابقة.

في النهاية، أفضل تمرين هو الذي تستطيع الالتزام به بانتظام، هذا ما يؤكده الدكتور مارتن بينكس، أستاذ التغذية وعلم الأمراض الأيضية في جامعة جورج ماسون، يقول: إذا كان الشخص يستمتع بالمشي المتقطع أو يتحمله أكثر، أو يفضل الجري، فعليه أن يختار ما يناسبه طبيًا، ولكن تذكّر أن المشي المعتدل والمنتظم قد يفي بالغرض الصحي المطلوب أيضًا.

أيهما يحرق سعرات حرارية أكثر؟

الجري يحرق سعرات حرارية أكثر بشكل عام، وذلك لأنه يتميز بشدة أعلى على مدار فترة التمرين.

 لذا، الجري لمدة 30 دقيقة غالبًا ما يؤدي إلى حرق سعرات أكثر مقارنة بالمشي المتقطع لنفس المدة.

لكن في المقابل، قد يستطيع الشخص الاستمرار في المشي المتقطع لفترة أطول من الجري، وهو ما قد يعوض الفارق في حرق السعرات على المدى الطويل.

ويشدد الخبراء على أن حرق السعرات ليس الهدف الوحيد من التمرين، بل إن الاستمرارية والراحة النفسية أثناء ممارسة النشاط تلعبان دورًا أكبر في الفائدة الصحية العامة.

أيهما أسهل للممارسة؟

المشي هو الخيار الأسهل والأكثر شيوعًا كنقطة بداية لأي برنامج لياقة بدنية، وإذا أراد الشخص زيادة شدة التمرين دون أن يعرض نفسه للإصابة، فإن المشي الياباني يعد وسيلة فعالة لذلك.

في حال وجود مخاوف من الإصابات أو التعب، يُنصح بتعديل شدة أو مدة فترات المشي، أما إذا لم تكن هناك موانع، وكان الشخص مهتمًا بالجري، فيجب البدء تدريجيًا لتجنب الإصابات الناتجة عن التسرع في زيادة الشدة أو المسافة.

ويضيف بينكس أن مع التقدم في العمر، يزداد خطر التعرض للإصابة ويصبح التعافي أبطأ، مما يجعل الجري أكثر صعوبة على الجسم مقارنة بالمشي.

لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل بدء أي برنامج رياضي، والتأكد من ارتداء حذاء مناسب، واختيار مسار يتوافق مع مستوى اللياقة وحالة المفاصل والعضلات.

يشير بينكس أيضًا إلى أن ميزة المشي المتقطع تكمن في إمكانية بذل جهد أكبر بشكل تدريجي، مما يُحسن القدرة البدنية مع مرور الوقت دون تحميل الجسم جهدًا مفاجئًا.

هل يوجد خيار أفضل بشكل عام؟

لا يوجد خيار "أفضل" يناسب الجميع، فالأهم من نوع التمرين هو الالتزام به. وبحسب فورد وبينكس، فإن أي حركة أفضل من الخمول، خاصة أن كثيرين لا يمارسون ما يكفي من التمارين في حياتهم اليومية.

المشي يُعد خيارًا ممتازًا لمن يعانون من إصابات أو آلام في المفاصل، لأنه تمرين منخفض التأثير، أما من لا يعاني من مشكلات صحية أو بدنية، ويرغب في نتائج أسرع في فقدان الوزن أو زيادة اللياقة، فقد يكون الجري هو الخيار الأنسب.

تم نسخ الرابط