دليلك للوقاية من ضربة الشمس في الطقس الحار.. والإسعافات الأولية للتعامل معها

مع ارتفاع درجات حرارة الجو ووجود موجات حارة شديدة، يصبح التعرض لضربة الشمس من أكثر المشكلات التي تهدد العديد من الأشخاص الذين يتواجدون في الطقس الحار.
ضربة الشمس حالة تهدد الحياة، حيث تتجاوز الحرارة قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته، تشمل أعراضها الدوخة، والإغماء، وتشوش الرؤية، واضطراب الكلام، والارتباك.
تُسبب ضربة الشمس انخفاض تدفق الدم وتلف الأعضاء الحيوية، وقد تهدد بالوفاة، لذا تحتاج إلى إسعافات أولية سريعة لإنقاذ المصاب، وفي السطور التالية يقدم "ترند ريل" مجموعة من الإرشادات التي تقي من التعرض لضربة شمس، والاسعافات الأولية التي يجب اتباعها عند التعرض لضربة الشمس، وذلك بحسب ما قدمه الدكتور أحمد جعيصة، مدربة الإسعافات الأولية.
ضربة شمس أم إجهاد حراري
مع الطقس الحار يصاب البعض بـ الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، وتلك الحالتان غير متشابهتان على الإطلاق، وفيما يلي توضيح للفروقات بينهما وكيفية التعامل مع كل حالة:
أولاً: الإجهاد الحراري
حالة ناتجة عن بذل مجهود بدني في أجواء شديدة الحرارة، ترافقها تعرّق مفرط دون تعويض مناسب من السوائل والمعادن.
تُعد حرارة الجسم هنا طبيعية وأبرز أعراضها هي التعرّق المفاجئ، الشعور بالإعياء والدوار، الصداع، وانخفاض ضغط الدم.
وتعتمد الإسعافات الأولية في تلك الحالة على بعض الإرشادات وتشمل:
- نقل المصاب إلى مكان بارد وظلّ.
- شرب الماء أو العصائر غير المحلاة، أو اللجوء إلى محلول معالجة الجفاف إذا تطلّبت الحالة.
- تهدئة الجسم بالراحة والتهوية الجيدة لتفادي التطوّر إلى ضربة الشمس.
ثانياً: ضربة الشمس
وفق ما جاء في "clevelandclinic"، ضربة الشمس هي أشد أشكال الأمراض المرتبطة بالحرارة، تحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط ولا يستطيع تبريد نفسه. يمكن أن تحدث إذا كنت في مكان مفتوح تحت أشعة الشمس المباشرة، تُسبب ضربة الشمس ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة، عادةً ما تتجاوز 40 درجة مئوية.
يمكن أن يؤدي عدم علاج الإجهاد الحراري إلى ضربة شمس. ولكن يمكن أن تتطور ضربة الشمس أيضًا دون سابق إنذار، يشترك الإجهاد الحراري وضربة الشمس في أعراض متشابهة، مثل الدوخة والغثيان والضعف، لكن الفرق الرئيسي هو أن ضربة الشمس تسبب خللًا في وظائف الدماغ " اعتلال الدماغ".
هذا يعني أنها قد تسبب تغيرات في التفكير والسلوك، مثل الارتباك والانفعال والعدوانية، وقد تفقد الوعي أيضًا.
علامات وأعراض ضربة الشمس
تشمل علامات وأعراض ضربة الشمس ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية الأساسية، عادة ما تكون أكثر من 40 درجة مئوية.
- تغيرات في السلوك مثل الانفعال أو العدوان.
- عدم وضوح الرؤية .
- ارتباك .
- هذيان .
- دوخة .
- الإغماء .
- سرعة ضربات القلب .
- سرعة التنفس .
- انخفاض ضغط الدم.
- الغثيان والقيء .
- النوبات .
- كلام غير واضح.
- تغيرات لون الجلد - إما أن يصبح أحمر أو أفتح من المعتاد.
- جفاف الجلد.
- ضعف.
قد تلاحظ بعض هذه العلامات والأعراض بنفسك، وفي حال حدوثها، اتصل فورًا بالاسعاف، وإن استطعت عليك محاولة تبريد جسمك في أسرع وقت.
الإسعافات الأولية للتعامل مع ضربة الشمس
- تبريد الجسم بسرعة وذلك بنقل المصاب إلى بيئة باردة، أو مكان مكيف.
- استخدام دش بارد أو مروحة.
- وضع كمادات باردة على الرقبة وأسفل الإبطين والفخذين؛ فهذه المناطق تحتوي على شرايين تساعد في تبريد الجسم بأسرع وقت.
من المهم أيضًا معرفة ما لا يجب فعله، وهي:
- لا تُعطِ الشخص أدويةً خافضةً للحرارة، مثل الأسيتامينوفين، هذه الأدوية لا تُساعد في علاج ضربة الشمس، التي تحدث لأسبابٍ مختلفة عن الحمى، كما أنها قد تُفاقم المضاعفات، مثل تلف الأعضاء.
- لا تُعطِهم أي سوائل للشرب، قد يبدو هذا مُستغربًا، لكن الشخص المُصاب بضربة شمس قد يستنشق السائل عن طريق الخطأ، مما قد يُشكل خطرًا.
طرق الوقاية من ضربة الشمس
- تجنّب الخروج في أوقات الذروة من الظهر حتى العصر بقدر المستطاع.
- البقاء في أماكن جيدة التهوية أو مكيفة إذا أمكن.
- ارتداء ملابس خفيفة، فضفاضة، وفاتحة اللون.
- الإكثار من شرب السوائل حتى بدون شعور بالعطش، وتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- مراقبة الأطفال، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، لتفادي المضاعفات.