ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

نقابة المهن التمثيلية تنعى الأديب صنع الله إبراهيم

صنع الله إبراهيم
صنع الله إبراهيم

نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي رحيل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 88 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.


وجاء في بيان النقابة عبر صفحتها الرسمية:"تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، وتتقدم برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص التعازي لأسرته، داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان".

 رحيل أحد أعمدة الأدب العربي

توفى صنع الله إبراهيم إثر إصابته بالتهاب رئوي نقل على أثره إلى إحدى مستشفيات القاهرة، حيث فارق الحياة صباح اليوم، ويعد الراحل أحد أبرز الكتاب العرب المعاصرين، عرف بمواقفه المبدئية وأسلوبه الأدبي الجريء الذي تناول قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية بعمق ووضوح.

 “شرف”.. ثالث أفضل رواية عربية

من أبرز إبداعات صنع الله إبراهيم رواية "شرف"، التي صدرت عام 1997 وصنفت في المركز الثالث ضمن قائمة أفضل مائة رواية عربية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب عام 2001.
 

تنتمي الرواية إلى أدب السجون، لكنها تتجاوز حدود الزنزانة لتكشف عن أبعاد اجتماعية واقتصادية أعمق، من خلال قصة شاب جامعي يسجن بعد قتله سائحا دفاعا عن شرفه، لتتحول حياته داخل السجن إلى رحلة مواجهة قاسية مع الفساد والظلم.

نقد اجتماعي واقتصادي جريء

لا تكتفي الرواية برصد قسوة السجن وانتهاك الكرامة الإنسانية، بل تمتد لتنتقد الفساد الاقتصادي وشركات الأدوية متعددة الجنسيات التي تستغل أسواق العالم الثالث لتحقيق أرباح هائلة على حساب أرواح الفقراء.


وبلغة قوية وسرد دقيق، ترسم "شرف" صورة قاتمة لعالم تتحكم فيه القوة والمال، وتحرم فيه الطبقات المهمشة من أبسط حقوقها، في دعوة للتأمل في العلاقة بين العدالة والظلم في واقعنا المعاصر.

إرث أدبي خالد

رحيل صنع الله إبراهيم يترك فراغا كبيرا في المشهد الثقافي العربي، لكنه يخلف إرثا أدبيا سيظل حاضرا عبر أعماله التي كسرت الصمت وواجهت المسكوت عنه، لتبقى رواياته شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ الأدب العربي الحديث.

تم نسخ الرابط