ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

تطبيق سياحي ذكي جديد يعيد اكتشاف لبنان عبر الذكاء الاصطناعي

ترند ريل

في خطوة نوعية تعكس التكامل بين الابتكار التكنولوجي والسياحة أطلق وزيرا السياحة لورا لحود والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة "التطبيق السياحي الذكي" الذي يهدف إلى تقديم حلول شخصية وشاملة للمسافرين الراغبين في استكشاف جمال لبنان التطبيق المجاني الذي تم تصميمه وتطويره بالتعاون مع الشباب اللبناني رودولف خلاط وحنا داوود وبالشراكة مع شركتي Razor Capital وSmarter AI يمثل نقلة نوعية في كيفية تخطيط الأفراد لتجاربهم السياحية.


أكدت الوزيرة لورا لحود أن لبنان يتميز بثرائه الثقافي والجغرافي حيث لا توجد تجربة سياحية واحدة تناسب الجميع وقالت: "لكل شخص تجربته الخاصة التي تتنوع بين زيارة الآثار التاريخية واستكشاف المحميات الطبيعية أو حتى حضور حفلات موسيقية في بيروت" وأضافت أن التطبيق الجديد يجمع ويحلل آلاف المصادر ليقدم أجوبة مخصصة بناء على احتياجات المستخدمين سواء كانوا يبحثون عن أنشطة عائلية أو تجارب فريدة مثل الجمع بين الطعام الجيد ومشاهدة النجوم ليلاً.

بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي يعمل التطبيق كمساعد شخصي يصمم برامج سياحية حسب رغبات وقيود كل مستخدم وعلى الرغم من أنه يقدم إرشادات واقتراحات دقيقة فإن الحجوزات والمعاملات التجارية ستبقى عبر المنصات الخاصة القائمة مما يعزز التكامل بدل من الازدواجية.


شددت لحود على أهمية التعاون مع القطاع الخاص الذي يعد المحرك الأساسي للابتكار والخدمة النوعية. وأشارت إلى أن هذا التطبيق ليس منافسًا للمبادرات الخاصة بل هو إضافة تسلط الضوء على المؤسسات السياحية اللبنانية الصغيرة والمتوسطة وأوضح وزير التكنولوجيا كمال شحادة أن التطبيق يتضمن حوالي 2400 نقطة بيانات (Data point) يتم سحبها من مواقع متخصصة بالسياحة اللبنانية وهو رقم سيزداد مع مرور الوقت كما يمكن لأصحاب المؤسسات السياحية إضافة معلومات عن خدماتهم عبر التطبيق مما يساهم في تسهيل وصولهم إلى الجمهور.


لفتت لحود إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد تطبيق تقني بل هي رسالة واضحة بأن الرقمنة ضرورة أساسية لتعافي لبنان ومع ذلك أكدت أن النجاح يتطلب التزام حقيقي وتنسيق شامل بين جميع مؤسسات الدولة ضمن إطار "whole of government approach" بدون ذلك قد يتم نقل مشكلات الإدارة العامة كما هي إلى الفضاء الرقمي دون تحقيق تغيير جذري.


أشارت لحود إلى أن لبنان يقف أمام "نافذة نادرة" يمكن من خلالها إعادة رسم صورته في أذهان مواطنيه والعالم. وقالت: "نحن بلد يرحب بزائريه يستحق ثقة شركائه وتضحيات مواطنيه ويشرع الأبواب للاستثمار والإبداع" وأكدت أن هذه اللحظة تتطلب شجاعة في اتخاذ القرارات والتعاون بين مختلف القطاعات مع ضمان سيادة القانون لاستدامة أي إنجاز.


يعمل التطبيق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ليقدم توصيات دقيقة بناءً على أسئلة المستخدمين على سبيل المثال:

ماذا يمكنني فعله في طرابلس اليوم بين الساعة العاشرة صباحًا والأربعاء عصرًا؟
كيف أملأ خمسة أيام بأنشطة تناسب أولادي الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة؟
أين أجد تجربة تجمع بين الطعام الجيد ومشاهدة النجوم ليلاً؟
الإجابات ستكون مخصصة تمامًا لتلبية احتياجات كل مستخدم، مما يجعل التجربة السياحية أكثر مرونة وجاذبية.

تم نسخ الرابط