ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

هل يساعد شرب القهوة في علاج الإمساك؟

القهوة
القهوة

يربط كثير من الأشخاص بين شرب القهوة في الصباح وتحفيز حركة الأمعاء، ويعتبرونها حلاً سريعًا وفعّالًا للتغلب على الإمساك. ولكن، هل هذا الاعتماد آمن على المدى الطويل؟

الحقيقة أن جعل القهوة الوسيلة الأساسية لتحفيز التبرز وعلاج الإمساك قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلات أعمق في صحة الجهاز الهضمي.

هل القهوة حل دائم للإمساك؟

القهوة بالفعل تُعد مُلينًا طبيعيًا لدى بعض الأشخاص بفضل احتوائها على الكافيين وبعض الأحماض، ولكن الاعتماد عليها وحدها لتحفيز حركة الأمعاء بشكل منتظم ليس حلًا صحيًا، بل قد يؤدي إلى عدة آثار سلبية على المدى الطويل.

مخاطر الاعتماد على القهوة لحركة الأمعاء

على الرغم من الفوائد المؤقتة للقهوة في تسهيل التبرز وعلاج الإمساك، فإن الإفراط في الاعتماد عليها قد يخفي مشاكل صحية أكثر تعقيدًا. إليك أبرز الآثار السلبية التي قد تنشأ مع الوقت:

الجفاف: 

الإفراط في شرب القهوة دون تعويض ذلك بتناول كميات كافية من الماء قد يؤدي إلى الجفاف، مما يزيد من حدة الإمساك بدلاً من علاجه.

تهيج الجهاز الهضمي: 

القهوة قد تتسبب في تهيّج المعدة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الارتجاع المعدي أو التقلصات.

انخفاض تأثير القهوة مع الوقت:

عند شرب القهوة بانتظام لفترات طويلة، قد يعتاد الجسم عليها، مما يؤدي إلى تقليل استجابته لتأثيرها في تحفيز حركة الأمعاء، وبالتالي تصبح القهوة أقل فاعلية بمرور الوقت.

اضطراب نمط حركة الأمعاء: 

الاستهلاك غير المنتظم أو المفرط للقهوة قد يؤدي إلى خلل في نمط التبرز الطبيعي.

كيف تساعد القهوة على التبرز؟

تؤثر القهوة في حركة الأمعاء بعدة طرق، منها:

تحفيز القولون: 

الكافيين ينشّط عضلات القولون، مما يعزز من الانقباضات التي تُسهّل حركة الفضلات.

زيادة إفراز هرمون الجاسترين: 

هذا الهرمون يُحفز حركة القولون والجهاز الهضمي.

تأثير الحرارة: 

القهوة الساخنة تُساعد على إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يسهم في تسهيل التبرز.

الأحماض الكلوروجينية:

 تُعزّز هذه الأحماض من إفراز العصارات الهضمية، مما يُنشّط الهضم.

تأثير القهوة منزوعة الكافيين: 

حتى القهوة الخالية من الكافيين لها بعض التأثيرات المُسهّلة، ولكنها أقل فعالية من القهوة العادية.

بدائل صحية للقهوة لتنظيم حركة الأمعاء

إذا كنت ممن يعتمدون على القهوة للتخلص من الإمساك، فإليك مجموعة من العادات الصحية التي يمكنك اتباعها لتحقيق انتظام طبيعي وآمن في عملية الإخراج:

1. زيادة الألياف في النظام الغذائي

تناول كميات مناسبة من الألياف يساعد على تحفيز حركة الأمعاء. توجد الألياف في الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور.

2. تناول الأطعمة المخمرة

مثل الزبادي، الملفوف المخلل، هذه الأطعمة تعزز توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساهم في تحسين الهضم.

3. الحفاظ على الترطيب الجيد

اشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، خاصة إذا كنت تتناول الألياف؛ فالألياف تحتاج إلى الماء لتؤدي وظيفتها بكفاءة.

4. الحصول على نوم كافٍ

قلة النوم تؤثر سلبًا على توازن البكتيريا في الأمعاء، ما يؤدي إلى مشاكل في الهضم. يُنصح بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.

5. ممارسة النشاط البدني بانتظام

التمارين اليومية تساعد في تحفيز حركة الجهاز الهضمي، وتُقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك.

6. عدم تجاهل الحاجة إلى دخول الحمام

كبت الرغبة في التبرز يؤدي إلى صعوبة أكبر في الإخراج لاحقًا، ويزيد من حدة الإمساك. استجب لنداء الجسم فور شعورك به.

اقرأ أيضًا: 9 أسباب تجعل القهوة اختيارك المثالي في رحلة إنقاص الوزن

تم نسخ الرابط