وفاة الفنانة العراقية سليمة خضير عن عمر 78 عاما

غيب الموت منذ قليل الفنانة العراقية القديرة سليمة خضير عن عمر ناهز 78 عاما، بعد أزمة صحية مرت بها في الفترة الأخيرة.
وأعلنت نقابة الفنانين العراقيين خبر الوفاة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث جاء في بيانها: “ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنانة سليمة خضير، والتي وافتها المنية هذا اليوم، سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

بدايات فنية من البصرة
ولدت سليمة خضير في مدينة البصرة جنوب العراق، وبدأت مشوارها الفني في نهاية الخمسينيات من خلال فرقة "هواة الفن"، التي كانت بوابتها الأولى نحو عالم التمثيل، ومنذ طفولتها ارتبط شغفها بالفن والسينما، حيث كانت تحرص على مشاهدة الأفلام بانتظام مما عزز من رغبتها في دخول المجال الفني.
وقد تمكنت سليمة خضير من أن تشق طريقها بثبات، لتصبح لاحقا واحدة من أبرز الوجوه النسائية في السينما والمسرح والتلفزيون العراقي.
أعمال سينمائية وتلفزيونية بارزة
قدمت الفنانة الراحلة مجموعة من الأعمال المميزة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور، ومن أبرز أفلامها: "التجربة"، "الحارس"، و"حمى الأبطال".
أما على صعيد الدراما التلفزيونية، فقد تألقت في عدة مسلسلات، منها: "البيت الكبير"، "هذا هو الحب"، و"برج العقرب".
واستطاعت سليمة خضير أن تمثل مختلف الأدوار الفنية باحترافية عالية، الأمر الذي جعلها تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور العراقي والعربي على حد سواء.
صدمة فقدان نجلها والاعتزال
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها، إلا أن الفنانة سليمة خضير مرت بظروف إنسانية قاسية أثرت على مسيرتها الفنية، حيث فقدت ابنها الوحيد وسام في حادث مأساوي، وقد شكلت هذه الصدمة نقطة تحول مأساوية في حياتها، إذ أفقدتها الشغف بالفن والحياة، لتقرر بعدها اعتزال التمثيل بشكل نهائي.
ومع تقدمها في العمر، ابتعدت عن الأضواء والساحة الفنية، لكنها ظلت راسخة في ذاكرة الجمهور بما قدمته من أعمال خالدة.
إرث فني عراقي
الراحلة سليمة خضير هي شقيقة المطربة العراقية المعروفة أمل خضير وقد شكل وجودهما معا علامة بارزة في المشهد الفني العراقي، وبرحيلها تفقد الدراما العراقية وجها بارزا من جيل الرواد الذين ساهموا في ترسيخ ملامح الفن العراقي الحديث.