ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

عادة شائعة في عطلة نهاية الأسبوع قد تهدد باضطرابات صحية خطيرة

عطلة نهاية الاسبوع
عطلة نهاية الاسبوع

حذّر علماء من أن السهر في عطلات نهاية الأسبوع، والنوم لساعات طويلة، قد يسهم في تفاقم اضطراب النوم المعروف بـ"انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم"، وهي حالة تؤدي إلى توقف التنفس بشكل متكرر خلال النوم، وتسبب الشخير، وتؤثر على جودة الراحة بشكل عام.

هذا الاضطراب يصيب ما بين 8 إلى 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة، وما يصل إلى 30 مليون أمريكي.

"انقطاع النفس الاجتماعي": ظاهرة جديدة

أطلق باحثون دوليون بقيادة جامعة فلندرز الأسترالية مصطلح "انقطاع النفس الاجتماعي" لوصف تفاقم الحالة خلال عطلة نهاية الأسبوع، نتيجة تغير أنماط النوم، والتدخين، واختلال الروتين اليومي.

تحليل بيانات أكثر من 70 ألف شخص حول العالم أظهر أن احتمال الإصابة بانقطاع النفس المتوسط إلى الشديد يزداد بنسبة 18% يوم السبت مقارنة بيوم الأربعاء، وفق ما جاء في “dailymail”.

مضاعفات صحية خطيرة

تشمل المخاطر المرتبطة بانقطاع النفس الانسدادي غير المُعالج: أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، الاكتئاب، الخرف، والحوادث الناتجة عن النعاس والتعب المزمن.

تشير دراسات حديثة أيضًا إلى ارتباط هذه الحالة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، بحسب ما عُرض في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري هذا العام.

نتائج لافتة حول عادات النوم

وجد الباحثون أن:

النوم لأكثر من 45 دقيقة إضافية في عطلة نهاية الأسبوع يزيد خطر الإصابة بانقطاع النفس بنسبة 47%.

تغيير جدول النوم بأكثر من ساعة يُضاعف خطر الإصابة بنسبة 38%.

الرجال والشباب أكثر عرضة لتأثيرات "انقطاع النفس الاجتماعي" مقارنة بالنساء وكبار السن.

تغيّر موسمي في شدة الحالة

كشفت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة Communications Medicine، عن وجود تباين موسمي في شدة اضطراب انقطاع النفس، حيث سجل مؤشر انقطاع النفس (AHI) ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 19% في الصيف والشتاء مقارنة بالربيع والخريف.

ترتبط درجات الحرارة المرتفعة بانخفاض جودة النوم وزيادة النوم الخفيف، مما يزيد من وتيرة توقف التنفس أثناء الليل. في الشتاء، يؤدي النوم لفترات أطول إلى زيادة الوقت الذي يُقضى في مرحلة "حركة العين السريعة"، والتي تُعد الأكثر عرضة لانقطاع النفس.

تخوّف من تقليل تقدير شدة المرض

أوضح الباحثون أن الاعتماد على دراسة نوم واحدة، غالبًا في ليالي الأسبوع، قد يؤدي إلى تجاهل شدة المرض في أيام العطلة، مما يؤثر على دقة التشخيص وخيارات العلاج.

كما أشار الدكتور باستيان ليشات، قائد الفريق البحثي، إلى أن هذا التباين الموسمي واليومي قد يمثل ما يصل إلى 20% من الفروق في شدة الأعراض.

علاجات بحاجة لإعادة تقييم

يُستخدم جهاز "CPAP" كعلاج رئيسي لانقطاع النفس أثناء النوم، وهو قناع يضخ الهواء للمحافظة على مجرى التنفس مفتوحًا، لكن بعض المرضى يتوقفون عن استخدام الجهاز في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض في تلك الفترة.

يشير الباحثون إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الممارسة، خاصة مع تزايد الأدلة على خطورة تجاهل العلاج بشكل متقطع.

علامات التحذير وطرق التشخيص

تشمل أبرز الأعراض التحذيرية: الشخير العالي، اللهاث أثناء النوم، الاستيقاظ دون راحة، والتعب الشديد خلال النهار.

ويمكن للأطباء إجراء اختبارات تشخيصية تشمل مراقبة النوم في المختبر أو عبر أجهزة منزلية، لتحديد شدة الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

اقرأ أيضًا: السهر يهدد صحة كليتيك بصمت.. إليك السبب

تم نسخ الرابط