معتز مليس بطل "صوت هند رجب" بمهرجان فينيسيا: "الفيلم واقع نعيش فيه"

شهدت قاعة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته الـ82، لحظة مؤثرة خلال المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم “صوت هند رجب”، حين بكى الممثل الفلسطيني معتز مليس أمام الحضور.
وأوضح مليس أن ما عاشه في طفولته في غزة لا يختلف كثيرًا عما جسّده في الفيلم، قائلاً: "صوت التفجيرات واستشهاد الأطفال ليس جديدًا عليّ، بل هو واقع عشته يوميًا"، مضيفًا أنه يعتبر نفسه محظوظًا لأنه نجا من الموت في غزة ليتمكن من المشاركة في الفيلم وحضوره للمهرجان.

تساؤلات المخرجة كوثر بن هنية
من جانبها، عبّرت المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن مشاعر الغضب والحزن التي انتابتها منذ اللحظة الأولى التي استمعت فيها إلى تسجيل استغاثة الطفلة هند رجب. وقالت: "شعرت أن صوتها لا يمثلها وحدها، بل يمثل غزة بأكملها.. غزة تستغيث ولا أحد يجيب".
وتساءلت بن هنية في كلماتها: "أي عالم نعيش فيه؟ عالم تُقتل فيه طفلة كانت تحلم ببحر غزة، بينما يحاول البعض تحويل شاطئها إلى ريفييرا". وأكدت أن مشاركتها السينمائية هي محاولة لتكريم الطفلة الشهيدة وإيصال صوتها إلى العالم.
براد بيت ومنتجون عالميون لدعم القضية
لفتت بن هنية إلى أن مشاركة النجم العالمي براد بيت كمنتج منفذ للفيلم تمثل قيمة معنوية كبيرة، مشددة على أن مثل هذه الخطوة ستسهم في وصول الحقيقة إلى العالم بأسره، ودفع الوسط السينمائي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة.
الفيلم يستحضر واحدة من أبشع الجرائم
الفيلم الذي يُعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، يوثق اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات)، التي استشهدت في 29 يناير 2024 بعد أن ظلت محاصرة داخل سيارة عائلتها التي استهدفتها قوات الاحتلال في حي تل الهوى بغزة.
وخلال اتصالها مع الهلال الأحمر الفلسطيني توسلت الطفلة ببراءة: "تعالوا خدوني.. أنا بخاف من الظلام"، قبل أن تُستشهد وسط جثامين أسرتها، فيما مُنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليها.
السينما كسلاح للمقاومة
أكدت كوثر بن هنية أن السينما قد لا تغيّر كل شيء، لكنها قد تكون وسيلة لإيصال صوت غزة وإبقاء القضية حيّة في الضمير العالمي، ومع عرض الفيلم في فينيسيا، باتت قصة هند رمزًا لصوت أطفال فلسطين، ورسالة صادقة عن المأساة المستمرة في غزة.