في ذكرى ميلادها.. رجاء الجداوي أيقونة الأناقة التي جمعت بين الفن والموضة

تحل اليوم 6 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنانة القديرة رجاء الجداوي التي رحلت عن عالمنا في الخامس من يوليو عام 2020، بعد صراع مع مضاعفات فيروس كورونا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا ثريًا تجاوز الـ400 عمل بين السينما والدراما والمسرح.
النشأة والبدايات الفنية
وُلدت رجاء الجداوي باسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوي في مدينة الإسماعيلية عام 1934، والدها كان يعمل بالتجارة بين مصر والحجاز، فيما كانت والدتها شقيقة الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، التي لعبت دورًا مهمًا في دخولها الوسط الفني.
تلقت تعليمها في مدارس الفرانسيسكان، وفازت عام 1958 بلقب ملكة جمال القطر المصري، لتصبح لاحقًا واحدة من أشهر عارضات الأزياء في مصر، قبل أن تخوض أولى تجاربها السينمائية عام 1959 مع المخرج هنري بركات في فيلم دعاء الكروان، الذي مثّل بداية مشوارها مع الشاشة الكبيرة.
مشوار ممتد وأدوار لا تُنسى
تنقلت رجاء الجداوي بين السينما والتلفزيون، وقدمت أدوارًا مميزة في أفلام مثل “إشاعة حب”، “كرامة زوجتي”، و"العائلة"، إلى جانب مشاركاتها التلفزيونية البارزة في مسلسلات مثل “هند والدكتور نعمان”، “الرجل الآخر”، و"رد قلبي".
وفي السنوات الأخيرة، رسّخت حضورها من خلال أدوار محببة إلى الجمهور، أبرزها شخصية الجدة زوزو في مسلسل “حلاوة الدنيا”، ودورها الكوميدي في “ريح المدام”، فضلًا عن مشاركاتها في أعمال مثل “جراند أوتيل” و"الأسطورة"، لتظل رمزًا للأناقة وخفة الظل في آن واحد.
حياة شخصية مستقرة
في حياتها الخاصة، تزوجت رجاء الجداوي عام 1970 من حارس مرمى النادي الإسماعيلي والمنتخب المصري الأسبق حسن مختار، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "أميرة"، استمر زواجهما 45 عامًا حتى وفاة مختار عام 2016.
السطور الأخيرة
في مايو 2020، أُصيبت الفنانة بفيروس كورونا أثناء تصوير مشاهدها في مسلسل “لعبة النسيان”، وظلت في مستشفى العزل بالإسماعيلية لمدة 43 يومًا، حتى رحلت عن عمر ناهز 85 عامًا، لتطوي معها صفحة من تاريخ الفن المصري الحافل.