دابروفسكي وروتليف تتوجان بلقب أميركا المفتوحة بعد رحلة مليئة بالتحديات

في مشهد يجسد عزيمة الإنسان وقدرته على التغلب على الصعاب توجت الكندية غابرييلا دابروفسكي والنيوزيلندية إرين روتليف بلقب الزوجي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز رياضي بل قصة إلهام عن القوة والصبر والمثابرة.
على ملعب آرثر آش الشهيرتغلبت دابروفسكي وروتليف على الثنائي المصنف أول عالميًا تايلور تاونسند والتشيكية كاتيرينا سينياكوفا بنتيجة 6-4، 6-4 هذا الفوز جاء ليعيد للأذهان مجد الفريق الذي أحرز اللقب العام الماضي وتثأر خسارتهما في نهائي ويمبلدون 2023 ومع تتويجهما حصل الثنائي على جائزة قدرها مليون دولار لكن قيمتها الحقيقية كانت أكبر بكثير من الجانب المادي.
الرحلة إلى النهائي لم تكن سهلة بالنسبة لدابروفسكي البالغة من العمر 33 عام قبل عام فقط كانت تواجه تحدي مختلف تمام بعيد عن الملاعب حيث تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي هذا الخبر كان بمثابة صدمة كبيرة لكن دابروفسكي لم تستسلم خضعت لجراحتين ووقفت عن اللعب لمدة ثلاثة أشهر ثم عادت بقوة للملاعب لتثبت أنها لا تزال واحدة من أفضل لاعبات الزوجي في العالم.
وخلال فترة العلاج أضافت إلى سجلها الرياضي ميدالية برونزية في زوجي المختلط ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس ثم واصلت نجاحاتها مع شريكتها روتليف بإحرازهما دورة WTA الختامية في الرياض.
لم تكن روتليف بعيدة عن المعاناة أيضًا قبل انطلاق الموسم الحالي تعرضت لكسر في أحد ضلوعها وبعد التعافي عانت دابروفسكي من إصابة مشابهة في بداية العام مما أدى إلى غيابها عن بطولة رولان غاروس مرتين متتاليتين.
هذه الصعوبات المشتركة جعلت من انتصارهما في فلاشينغ ميدوز أكثر من مجرد لقب إنه رسالة قوية عن كيفية تحويل الألم إلى قوة والصعاب إلى فرص.
بعد المباراة عبرت دابروفسكي عن مشاعرها بكلمات تعكس عمق ما مر به الثنائي "نعم لقد كانت رحلة صعبة حقا السرطان الكسور في الضلوع كان الأمر جنوني بصراحة لكنني فخورة جدًا بنا وبما حققناه لم يكن الأمر سهل لكنه يجعل هذا اللقب أكثر قيمة".