فوائد زيت MCT الصحية.. هل يختلف عن زيت جوز الهند؟

زيت MCT هو مكمل غذائي مصنوع من نوع من الدهون يُسمى الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة. كلمة MCT هي اختصار لـ Medium Chain Triglycerides، أي الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة.
تتميز هذه الدهون بأن جزيئاتها أصغر من الدهون الثلاثية طويلة السلسلة الموجودة في معظم أنواع الدهون الأخرى، مثل الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية. هذا يجعل الجسم يهضمها ويمتصها بشكل أسرع وأسهل، حيث تدخل إلى مجرى الدم مباشرة وتتحول إلى طاقة قابلة للاستخدام الفوري، وفق ما جاء في “webmd”، “medicalnewstoday”.
من أين يأتي زيت MCT؟
يُستخرج زيت MCT عادة من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، لأن كلاهما يحتوي بشكل طبيعي على كميات جيدة من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة. يتم استخلاص MCT من هذه الزيوت باستخدام عملية تُعرف بالتجزئة، وهي عملية تفصل الدهون متوسطة السلسلة عن باقي أنواع الدهون وتُركزها لتكوين زيت MCT النقي أو شبه النقي.
يمكن شراء زيت MCT في صورته النقية 100%، أو في شكل خليط يحتوي على MCT وLCT (الدهون طويلة السلسلة).
الفرق بين زيت MCT وزيت جوز الهند
رغم أن زيت MCT يُستخرج من زيت جوز الهند، إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الاثنين. زيت جوز الهند يحتوي على مزيج من الدهون، بما في ذلك الدهون متوسطة السلسلة وطويلة السلسلة. أما زيت MCT فهو يحتوي فقط على الدهون متوسطة السلسلة.
هذا يعني أن الجسم يهضم زيت MCT بسرعة أكبر ويستخدمه كمصدر سريع للطاقة، في حين أن زيت جوز الهند يُهضم بشكل أبطأ وقد يُخزن في الجسم على شكل دهون. لذلك، يعتبر زيت MCT خيارًا أفضل لمن يبحث عن طاقة سريعة أو لمن يتبع نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات مثل حمية الكيتو.
استخدامات زيت MCT
يُستخدم زيت MCT في حالات وأهداف متعددة، منها:
- تحسين امتصاص الدهون لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
- المساعدة في فقدان الوزن والتحكم في الشهية.
- زيادة الطاقة والقدرة على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- دعم وظائف الدماغ في بعض الحالات الخاصة.
- المساعدة في إنتاج الكيتونات خلال الحمية الكيتونية.
ورغم أن بعض الدراسات تُظهر نتائج إيجابية، إلا أن الأبحاث ما زالت مستمرة لتحديد مدى فعالية زيت MCT في هذه المجالات بشكل قاطع.
فوائد زيت MCT الصحية المحتملة
رغم أن الدراسات ما زالت جارية، إلا أن هناك بعض الفوائد المحتملة التي يشير إليها الباحثون، ومنها:
- تحسين هضم الدهون وامتصاص المغذيات، خاصة في حالات مشاكل في البنكرياس، إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة، متلازمة الأمعاء القصيرة، أمراض الأمعاء الدقيقة
- المساعدة في السيطرة على النوبات لدى بعض الأطفال المصابين بالصرع، خاصة الذين لا يستجيبون للأدوية.
- المساعدة في تحسين الأداء العقلي في بعض الحالات، مثل مرض الزهايمر، حيث يُعتقد أن الكيتونات قد تُستخدم كمصدر بديل للطاقة للدماغ.
- احتمالية تحسين مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني، مع ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للتأكيد.
- في بعض الدراسات الصغيرة، تم ربط زيت MCT بتحسين أعراض التوحد عندما يُستخدم ضمن نظام غذائي معين.
- تقليل نمو الفطريات من نوع المبيضات لدى الأطفال الخدج عند إضافته إلى الحليب الصناعي.
- المساهمة في خفض الوزن الزائد، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى دوره المحتمل في رفع الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض الكوليسترول الضار (LDL).
الآثار الجانبية والمخاطر
زيت MCT يُعتبر آمنًا عند استخدامه بكميات معتدلة، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها:
- يحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية، لذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن إذا تم استخدامه بكميات زائدة.
- بعض الأبحاث تشير إلى أن الدهون المشبعة قد ترفع نسبة الكوليسترول في الدم.
- يمكن أن يُحفز إفراز هرمونات الجوع لدى بعض الأشخاص.
- الاستخدام الطويل أو الكميات الكبيرة قد يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد.
قد يُسبب آثارًا جانبية مؤقتة مثل:
آلام المعدة
غازات وانتفاخ
إسهال
غثيان أو قيء
ينصح باستشارة أخصائي تغذية لتحديد الجرعة المناسبة وتفادي أي آثار غير مرغوبة. كما أنه لا يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم، لذلك من المهم أن يكون ضمن نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر أخرى للدهون الصحية.