ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

كيف تخففين من آثار هرمون الكورتيزول على وجهك؟

وجه الكورتيزول
وجه الكورتيزول

الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، هو جزء أساسي من حياتنا اليومية، إذ يؤكد الخبراء أنه من دونه “لا نستطيع العيش”. وظيفته الأساسية تكمن في الدفاع والبقاء، لكنه حين يُفرَز بشكل مفرط ومستمر، يخلّ بتوازن الجسم، لتظهر انعكاساته في زيادة الوزن، اضطرابات النوم، تقلب المزاج، ومشكلات الجهاز الهضمي.

لكن ما قد لا يخطر ببال الكثيرين، أن التوتر المستمر يترك بصمته الواضحة على البشرة أيضًا. إذ يتوقف إنتاج الكولاجين والإيلاستين، فتفقد البشرة مرونتها ونضارتها، ويبدأ ما يُعرف اليوم بـ “وجه الكورتيزول”، وهو مصطلح يشير إلى ملامح الجلد المتأثرة بالضغط النفسي.

ويشرح خبرا العناية الجلدية أن الجلد وفروة الرأس “أعضاء حيّة، نشطة بيولوجيًا وحساسة عاطفيًا”، مضيفين أن الكورتيزول الجلدي هو انعكاس مباشر للتوتر، يعمل كمسرّع لشيخوخة البشرة وسبب للالتهابات الصامتة التي قد لا تُرى فورًا، لكنها تؤثر على حيويتها على المدى الطويل.

أبرز أعراض ارتفاع الكورتيزول على البشرة:

  • جفاف وفقدان الترطيب.
  • زيادة الحساسية.
  • بهتان لون الوجه.
  • بطء في تجدد الخلايا.

5 عادات صغيرة تقلل من “وجه الكورتيزول”

  1. قاعدة العشر دقائق: لا يحتاج الاهتمام بالنفس إلى ساعات طويلة، بل يكفي تخصيص عشر دقائق يوميًا للعناية والتوازن بين الجسد والعقل والبشرة.
  2. الغذاء المضاد للالتهابات: اعتماد نظام غني بمضادات الأكسدة (مثل الشاي الأخضر)، وأحماض الأوميغا 3 (كالأسماك الدهنية والمكسرات)، مع التقليل من السكريات المكررة، يساعد على تخفيف الالتهابات الناتجة عن التوتر.
  3. التنفس والتأمل: تمارين التنفس العميق أو التأمل البسيط تخفّض من مستويات التوتر، وبالتالي تقلل من إفراز الكورتيزول، وهو ما ينعكس على صحة البشرة وإشراقتها.
  4. النوم الكافي: النوم العميق يظلّ “أفضل مستحضر تجميلي طبيعي”، إذ يعيد التوازن الهرموني للجسم ويجدد حيوية البشرة.
  5. مستحضرات التجميل العصبية (Neuroactive Cosmetics): منتجات عناية حديثة تعتمد على مكونات وروائح تؤثر في الجهاز العصبي، وتهدئ الأعصاب عبر تنشيط الجهاز العصبي اللاودّي، ما يساعد على تقليل التوتر ومنع تأثيره المباشر على الجلد.

وفي النهاية ففي زمن أصبحت فيه الضغوط اليومية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، يظهر “وجه الكورتيزول” كإشارة صامتة من بشرتنا تطلب منا التوقف وإعادة التوازن. وبين الغذاء الصحي، النوم الجيد، التنفس الواعي، والعناية بالمستحضرات المناسبة، يمكننا استعادة إشراقة الوجه وقوته. فالبشرة ليست مجرد غلاف خارجي، بل مرآة صادقة لمستويات التوتر التي نعيشها، والتعامل معها بحب ووعي هو سر شبابها الدائم.

تم نسخ الرابط