انطلاق فعالية ملتقى علوم الفضاء بدبي خطوة جديدة نحو استكشاف المستقبل

في خطوة طموحة تؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز مكانتها كقوة رائدة في مجال استكشاف الفضاء يستضيف مركز محمد بن راشد للفضاء النسخة الأولى من فعالية "ملتقى علوم الفضاء" يومي 17 و18 سبتمبر الجاري في دبي يجمع الملتقى نخبة من العلماء والمهندسين والخبراء الدوليين والمحللين العاملين في قطاع الفضاء لمناقشة أحدث التطورات وتبادل الأفكار حول المشاريع الجارية واستكشاف فرص التعاون المستقبلية.
يشكل "ملتقى علوم الفضاء" منصة حيوية لتعزيز الحوار العلمي بين المتخصصين في هذا المجال الحيوي. وأكد عدنان الريس مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في المركز أن الملتقى يضع الابتكار في صميم الطموحات الوطنية مشير إلى أن التركيز على موضوعات مثل الحياة البشرية في المدار والعلوم القمرية يفتح آفاق جديدة للبحث العلمي ويحفز التعاون بين المهندسين والعلماء.
وأضاف الريس أن هذه الخطوة تهدف إلى إعداد الدولة للمرحلة المقبلة من استكشاف الفضاء من خلال تحفيز النقاش حول التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تحقيق طموحات الإمارات طويلة الأمد في هذا القطاع.
تركز الدورة الأولى من الملتقى على محورين رئيسين هما "الحياة في المدار" و"العلوم على سطح القمر". تتضمن الفعاليات جلسات علمية وتقنية متخصصة تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك فسيولوجيا الإنسان في الفضاء ونمو بلورات البروتين، والبعثات التناظرية، واستخدام الموارد المتاحة في الموقع (ISRU).
تسلط الجلسات الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بالاستكشاف البشري للفضاء بالإضافة إلى تقديم عروض تقديمية من خبراء المركز ومؤسسات شريكة كما تشمل الفعاليات حلقات نقاش تفاعلية تهدف إلى تشجيع الابتكار وتعزيز التبادل العلمي بين المشاركين.
لا يقتصر الملتقى على مناقشة التطورات التقنية فقط بل يسعى أيضًا إلى تكريم الباحثين والمتخصصين الذين أسهموا بشكل كبير في رسم ملامح مسيرة الإمارات في قطاع الفضاء يأتي هذا التكريم كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة البحث العلمي والتكنولوجيا الفضائية داخل الدولة وإلهام الأجيال القادمة للمشاركة في هذا المجال الواعد.
تعكس هذه المبادرة التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بتعزيز مكانة الإمارات كمحرك رئيسي للابتكار في مجال استكشاف الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي ومنذ إطلاق أول قمر صناعي وحتى إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية واصلت الدولة تحقيق إنجازات ملحوظة في هذا القطاع.
وتأتي فعالية "ملتقى علوم الفضاء" كإضافة نوعية لهذه الجهود حيث تسهم في تعزيز الشراكات الدولية وتشجيع البحث العلمي وتطوير التقنيات اللازمة لتحقيق المزيد من الاكتشافات الفضائية.
مع استمرار التقدم في مجال استكشاف الفضاء تبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات تسعى الإمارات إلى أن تكون جزء من الحلول المبتكرة التي ستساهم في تشكيل مستقبل البشرية في الفضاء.