جناح الإمارات في معرض الفروسية تجربة تفاعلية تعيد إحياء التراث العربي الأصيل

تستعد دولة الإمارات للمشاركة بتميز في الدورة السادسة عشرة من معرض الفروسية الدولي "الفرس للجديدة" الذي يقام في المغرب خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 5 أكتوبر المقبل ويأتي هذا الحدث العالمي كمنصة لتعزيز مكانة التراث الإماراتي المرتبط بالخيل والفروسية حيث ستقدم الدولة تجربة غنية ومتنوعة تعكس عمق تاريخها وثقافتها في هذا المجال.

يتميز جناح دولة الإمارات في المعرض بتقديم لمحة شاملة عن التراث الإماراتي العريق المرتبط بالخيل يركز الجناح على عناصر التراث المعنوي مثل فنون الأداء الشعبية، والأمسيات الشعرية، والمسابقات الأدبية التي تحاكي روح الماضي كما يتضمن الجناح ندوات ومحاضرات أدبية تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الخيل والثقافة الإماراتية عبر الزمن.

ومن خلال هذه الأنشطة تسعى الإمارات إلى تقديم صورة حية عن الإرث الوطني الذي يحتفي بالخيل ليس فقط كرمز للقوة والجمال بل أيضاً كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

يقدم الجناح الإماراتي للزوار تجربة تفاعلية فريدة تجمع بين التقنيات الحديثة والعناصر التراثية التقليدية. تتضمن المعروضات سجلات الخيل العربية الأصيلة بالإضافة إلى السجل الإلكتروني للأنساب الذي يتيح للزوار الاطلاع على تاريخ الخيول العربية بشكل مباشر كما تعرض الإمارات مجموعة من الصور والوثائق التاريخية النادرة التي تروي قصة العلاقة العريقة بين الإنسان الإماراتي والخيل.

ومن أبرز ما يميز الجناح هو تسليط الضوء على "كأس الإمارات العالمي لجمال الخيول العربية" الحدث الذي يعكس التزام الدولة بدعم وتطوير قطاع الفروسية على المستوى الدولي بالإضافة إلى ذلك يقدم الجناح أركان متخصصة تستعرض البرامج التراثية والثقافية التي تعزز مكانة الفروسية كعنصر أصيل من الهوية الوطنية.

تأتي مشاركة الإمارات في هذه الدورة امتداد للنجاح الكبير الذي حققته في الدورة السابقة من المعرض فقد كانت مشاركة الدولة محطة استثنائية للتعريف بالتراث الإماراتي الغني وتعزيز الحضور العربي في أحد أبرز المحافل الدولية المتخصصة في الفروسية وقد أسهمت تلك الدورة في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والفروسية.

يعتبر معرض "الفرس للجديدة" واحداً من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في الفروسية حيث يجمع نخبة من الخبراء والمربين والمهتمين بالخيل من مختلف أنحاء العالم ويمثل المعرض فرصة مثالية لتعزيز التواصل الثقافي والتعريف بالتراث الإماراتي على نطاق دولي.

من خلال هذا الحدث تؤكد الإمارات التزامها بدعم الجهود الدولية لتعزيز مكانة الخيل العربية الأصيلة وحمايتها كجزء من التراث الإنساني المشترك كما تسعى الدولة إلى أن تكون رائدة في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب من خلال المعارض والفعاليات الدولية.