إطلالة خيالية: سكارليت جوهانسون وجه برادا في رؤية سينمائية جديدة

في عالم الأزياء حيث تلتقي الفخامة بالفكرة والتقليد بالابتكار، تبدو برادا هذه المرة وكأنها تفتح نافذة نحو عالمٍ آخر عالمٌ يحتضن سريالية معاصرة تُترجم بصريًا إلى صورٍ تفوق التوقعات وتعيد تعريف الهوية البصرية للدار. الحملة الجديدة لخطّ Galleria جاءت كدعوة للمشاهدة والتأمل: مزيج من سينما مميزة، حضور نجمي قوي، وفكر إبداعي يوقعه اثنان من أعظم صانعي رؤى الموضة اليوم، ميوتشيا برادا وراف سيمونز.
اختيار المخرِج والصّورة كان متعمدًا: لقد استعانت دار برادا بالمخرج يورغوس لانثيموس لتولي مهمة التصوير الإخراجي . اسمٌ بات مرتبطًا بأعمال سينمائية تتميز بجوها السريالي. ومع وجود سكارليت جوهانسون كسفيرة الحملة ووجهها البارز، يبرز دور المخرج في الجمع بين السينما والإعلان، وبين الأداء التمثيلي والترويج لعالم الأزياء.
الحملة التي تدور حول حقيبة Galleria لا تكتفي بعرض منتج كالعادة، بل تسعى إلى بناء سرد بصري وصورٌ تعبر عن شخصيةٍ مركبة، بين الواقع والخيال، وبين الأناقة والاندفاع الفني. يقود فيرديناندو فيرديري (Ferdinando Verderi) المشروع كامرٍ إبداعي للحملة، ليجمع بين عناصر من الإخراج السينمائي، الصورة الفوتوغرافية، وتوجيه الأداء لنجمة ذات جاذبية عالمية. النتيجة تبدو كلوحةٍ حيّة تُعرض على مجموعة من الشاشات، أو كمشهدٍ سينمائي قصير .
هذه الخطوة تُظهر أيضًا استراتيجية برادا المعاصرة في إعادة قراءة تراثها: الجمع بين إرث العلامة الراسخ والالتزام بتجارب فنية جريئة تُبقيها في طليعة المشهد الثقافي. عبر هذه الحملة، تُعلن برادا مرة أخرى أنها ليست مجرد ماركة للسلع الفاخرة، بل منصة فكرية فنية.
بهذه الحملة، تؤكد برادا أن الموضة لم تعد تقتصر على الأناقة فقط، بل أصبحت وسيلة للتعبير الفني وسرد القصص. ومع حضور سكارليت جوهانسون وعدسة يورغوس لانثيموس، تنجح الدار في تحويل حقيبة Galleria إلى أيقونة عصرية تجمع بين الفخامة والخيال، لتبقى علامة فارقة في عالم الأزياء العالمي.

