دراسة جديدة تربط بين 6 محليات صناعية وتسارع التدهور المعرفي

يُعد استبدال السكر بمحليات منخفضة أو خالية السعرات طريقة شائعة للتحكم في الوزن، لكن دراسة جديدة نشرت في 3 سبتمبر 2025 في مجلة علم الأعصاب تشير إلى أن الاعتماد على بعض هذه المحليات قد يكون ضارًا بصحة الدماغ، وفق ما جاء في “health”.

نتائج الدراسة

حللت الدراسة عادات 12,772 بالغًا برازيليًا متوسط أعمارهم 52 عامًا، حيث تم تقييم استهلاكهم لستة محليات صناعية شائعة مثل:

الأسبارتام

السكرين

إكسيليتول

إريثريتول

السوربيتول

أسيسولفام ك

وُجد أن الأشخاص الذين استهلكوا كميات عالية من هذه المحليات كانوا يعانون من تراجع أكبر في وظائف التفكير والذاكرة مقارنة بمن تناولوا كميات أقل، بما يعادل 1.6 سنة إضافية من شيخوخة الدماغ.

تفاصيل التدهور المعرفي

الأشخاص الذين تناولوا كميات معتدلة من المحليات سجلوا تدهورًا أسرع في الذاكرة والتفكير بنسبة 35%، وتدهورًا في الطلاقة اللفظية بنسبة 110%.

أما الأشخاص الذين تناولوا كميات عالية، فكان تدهور الذاكرة أسرع بنسبة 62%، والطلاقة اللفظية أسرع بنسبة 173%.

الشيء المثير أن هذا الارتباط لم يظهر إلا عند الأشخاص تحت سن 60 عامًا.

الآليات المحتملة

لا تثبت الدراسة أن المحليات تسبب التدهور مباشرة، لكن بعض الفرضيات تشمل:

تأثير على ميكروبيوم الأمعاء: قد تغير المحليات الصناعية توازن البكتيريا في الأمعاء، مما يؤدي إلى التهاب قد يؤثر على صحة الدماغ.

التهاب الخلايا الدبقية الصغيرة: هذه الخلايا المناعية في الدماغ قد تصبح مفرطة النشاط بسبب الالتهاب، مما يزيد من خطر أمراض مثل الزهايمر وباركنسون.

العلاقة بمرض السكري

الأشخاص المصابون بالسكري كانوا أكثر عرضة لهذا التدهور عند استهلاكهم لمحليات صناعية بكميات كبيرة. حيث يؤدي السكري إلى حالة التهابية مهيأة تزيد مع تناول المحليات.

هل يجب تجنب المحليات؟

لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات، لكن النصيحة الحالية تقترح تقليل استخدام المحليات الصناعية قدر الإمكان.

مع ذلك، لا يُنصح بالعودة للاستهلاك العالي للسكر المضاف، لأن السكر نفسه مرتبط بمشكلات صحية وخطر الخرف.

الأفضل هو تقليل مستوى الحلاوة بشكل عام في النظام الغذائي، والتركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء والدماغ.

بدائل محبذة

في حال الحاجة إلى محليات بديلة، يُفضل اختيار الأنواع الأقل معالجة مثل:

ستيفيا

تاجاتوز

اقرأ أيضًا: عادات يومية قد تؤدي إلى تقصير سنوات من عمرك.. احذرها