ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى رحيلها.. فايزة أحمد "ست الحبايب" وصوت لا يغيب

فايزة أحمد
فايزة أحمد

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، إحدى أبرز نجمات الغناء العربي الكلاسيكي، التي ارتبط صوتها بالحب والحنين والأمومة، لتظل أعمالها خالدة في وجدان الجماهير حتى بعد سنوات طويلة من رحيلها.

ولدت فايزة أحمد في مدينة صيدا اللبنانية عام 1930، لكنها حملت الجنسية المصرية وعاشت حياتها الفنية بين القاهرة وبيروت، لتصبح واحدة من أهم الأصوات النسائية في عصرها الذهبي. بدأت مسيرتها الغنائية في سن مبكرة، واستطاعت أن تلفت الأنظار بموهبتها وصوتها العذب، لتتعاون مع كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، بليغ حمدي، ومحمد الموجي.

قدمت فايزة أحمد ما يقارب 350 أغنية، كان أبرزها الأغنية الخالدة "ست الحبايب" التي أصبحت أيقونة الاحتفال بعيد الأم في كل بيت عربي، وجعلتها رمزًا لصوت الأمومة والحنان. كما قدمت عددًا من الروائع مثل: بيت العز، يا تمر حنة، وغريب يا زمان.

لم تقتصر موهبتها على الغناء فحسب، بل خاضت تجربة التمثيل وشاركت في عدد من الأفلام السينمائية التي تركت بصمة مميزة، حيث جمعت بين الأداء التمثيلي والغنائي، مما عزز مكانتها كفنانة شاملة.

ورغم النجاحات الكبيرة، لم تخلُ حياة فايزة أحمد من التحديات؛ فقد مرت بأزمات صحية في سنواتها الأخيرة بعد إصابتها بمرض السرطان، لكنها ظلت تغني حتى آخر لحظات حياتها، إلى أن رحلت عن عالمنا في يونيو 1983، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا.

وفي كل ذكرى لرحيلها، يتجدد الحديث عن هذا الصوت الفريد الذي حمل مشاعر رقيقة وصدقًا فنيًا قلّما يتكرر، لتبقى فايزة أحمد حاضرة بأغانيها في وجدان عشاق الطرب الأصيل، وأيقونة من أيقونات الغناء العربي التي لا يطالها النسيان.

تم نسخ الرابط