في ذكرى وفاته.. هشام سليم حاضر بأعماله الخالدة في وجدان الجمهور

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير هشام سليم، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم بعد رحلة فنية حافلة امتدت لسنوات طويلة، ترك خلالها بصمة لا تُنسى في تاريخ الدراما والسينما المصرية. وبرحيله فقد الوسط الفني واحدًا من أبرز النجوم الذين جمعوا بين الموهبة الحقيقية والأداء الهادئ، ليظل حاضرًا في ذاكرة جمهوره حتى اليوم.

ولد هشام سليم في القاهرة، ونشأ داخل عائلة فنية حيث كان والده الكابتن صالح سليم، أسطورة النادي الأهلي، لكن هشام اختار طريق الفن ليشق مسيرته الخاصة بعيدًا عن أضواء الملاعب. وقدّم أول أدواره في فيلم "إمبراطورية ميم" أمام فاتن حمامة، وهو لا يزال صغيرًا، ليعلن عن موهبة مبكرة سرعان ما أثبتت حضورها القوي.
على مدار مشواره، قدّم هشام سليم أعمالًا مميزة في السينما مثل "أريد حلًا"، "تزوير في أوراق رسمية"، و"الهجامة"، كما تألق في الدراما التلفزيونية عبر مسلسلات أيقونية أبرزها "هوانم جاردن سيتي"، "أماكن في القلب"، و"حرب الجواسيس"، إلى جانب مشاركته اللافتة في مسلسل "المصراوية" الذي أبرز موهبته في الأدوار التاريخية.
لم يكن هشام سليم مجرد ممثل موهوب، بل كان شخصية راقية تمثل نموذجًا للفنان المثقف الذي يبتعد عن الصخب الإعلامي ويترك أعماله تتحدث عنه. كما عرف عنه شجاعته وصدقه في التعبير عن آرائه وقضاياه الشخصية، وهو ما جعله يحظى بمحبة واحترام واسع لدى جمهوره وزملائه في الوسط الفني.
ورغم رحيله، لا تزال أعماله تُعرض على الشاشات وتُعيد إلى الأذهان قيمة هذا الفنان الاستثنائي الذي آمن بأن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة. وتبقى ذكراه خالدة بما تركه من إرث فني وإنساني سيظل حاضرًا لأجيال قادمة.