هل تنام على بطنك؟.. عادة يومية تسبب التجاعيد وتؤثر على شباب بشرتك

يُعدّ النوم من العناصر الأساسية في روتين العناية بالبشرة، إلا أن تأثيره غالبًا ما يُهمَل لصالح منتجات العناية اليومية مثل السيرومات وكريمات الوقاية من الشمس. غير أن ضغط الوجه على الوسادة لعدة ساعات ليلاً قد يحدّ من فعالية هذه المستحضرات، بل ويُسرّع من ظهور التجاعيد الدقيقة، وفقًا لعدد من خبراء الأمراض الجلدية والتجميل.
ما هي تجاعيد النوم؟
تجاعيد النوم تختلف عن التجاعيد الناتجة عن تعبيرات الوجه. فهي تتكون نتيجة الضغط المستمر على الجلد أثناء النوم، خاصة عند الاستلقاء على الجانب أو البطن، ما يؤدي إلى انضغاط الأنسجة الرقيقة وفقدان مرونة الجلد بمرور الوقت.
و تتشكل تجاعيد النوم بفعل الضغط والانضغاط المستمر، وليس بفعل حركة العضلات كما هو الحال مع التجاعيد التعبيرية.
أسباب ظهور تجاعيد النوم
- الضغط الميكانيكي على الوجه عند النوم على الوسادة.
- احتكاك الجلد بأقمشة خشنة مثل القطن العادي.
- تناقص إنتاج الكولاجين والإيلاستين مع التقدم في العمر.
- تفضيل النوم على جانب معين لفترات طويلة.
ويشير الخبراء إلى أن كثيرًا من المرضى يُلاحظ عليهم تباين واضح بين جانبي الوجه بسبب وضعية النوم المكررة.
وسائل الوقاية من تجاعيد النوم
أجمع الأطباء وخبراء البشرة على أن أفضل إجراء وقائي هو تقليل الضغط والاحتكاك الميكانيكي على البشرة أثناء النوم. وتضمنت التوصيات ما يلي:
- النوم على الظهر: الوضعية المثلى لمنع التجاعيد المرتبطة بالنوم.
- استخدام غطاء وسادة من الحرير أو الساتان: يقلل الاحتكاك ويحافظ على ترطيب البشرة.
- اختيار وسائد داعمة: مثل وسائد الذاكرة أو المصممة خصيصًا لدعم الرقبة والرأس لتقليل حركة الوجه أثناء النوم.
- الترطيب الليلي: استخدام كريمات وأمصال تحتوي على مكونات مثل الريتينويد، حمض الهيالورونيك، الببتيدات، والسيراميدات.
- تجنب النوم بالمكياج: يؤثر سلبًا على عملية ترميم البشرة أثناء الليل.
هل يمكن علاج تجاعيد النوم؟
التجاعيد الناتجة عن النوم يمكن تقليلها أو تأخير ظهورها من خلال عدد من الإجراءات، مثل:
- علاجات الكولاجين التجميلية: كالوخز بالإبر الدقيقة أو الحقن بالفيلر.
- مستحضرات موضعية: تحتوي على الريتينويدات والببتيدات لتحفيز تجدد الخلايا.
- تدليك الوجه الليلي: لتحفيز الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي.
ويوصي الخبراء ، باتباع طقوس ليلية تساعد على الاسترخاء مثل التنفس العميق وتدليك الوجه، ما يساهم في تقليل مستويات التوتر المرتبطة بتدهور البشرة.
أهمية النوم الجيد لصحة الجلد
النوم الجيد لا يؤثر فقط على الطاقة البدنية، بل يلعب دورًا محوريًا في عملية تجديد البشرة. حيث يدخل الجلد مرحلة إصلاح طبيعية أثناء النوم، يتم فيها إعادة بناء الكولاجين وتهدئة الالتهابات، ولا يمكن لأي منتج أن يعوض نقص النوم. البشرة بحاجة إلى وقت كافٍ لإعادة الترميم كل ليلة.
أفضل وضعية نوم لمنع التجاعيد
وفقًا للخبراء، النوم على الظهر هو الخيار الأمثل لتقليل الضغط الميكانيكي على الجلد. وينصح باستخدام وسادة من الإسفنج الذكي للحفاظ على محاذاة الرأس والعنق وتقليل احتمالية التحول لوضعية النوم الجانبي أثناء الليل.
أقرأ أيضًا: هل يُمكن للاستحمام في الظلام أن يُساعد في تصحيح عادات النوم السيئة؟