ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

من تونس إلى العالمية.. أبرز محطات حياة كلوديا كاردينالي أيقونة الستينيات

كلوديا كاردينالي
كلوديا كاردينالي

استفاق العالم، والجمهور الإيطالي على وجه الخصوص، على خبر وفاة أسطورة السينما الأوروبية في الستينيات كلوديا كاردينالي، والتي لُقبت بـ"معبودة الجماهير"، عن عمر ناهز 87 عامًا، في مقر إقامتها بمدينة نيمور بضواحي باريس، حيث رحلت وسط عائلتها بعد مسيرة فنية حافلة جعلتها واحدة من أبرز رموز السينما الإيطالي—الفرنسية.

بداية من تونس إلى العالمية

وُلدت كاردينالي عام 1937 في مدينة حلق الوادي بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، لأسرة من أصول صقلية، ونشأت في مدارس تونسية–فرنسية قبل أن تفوز عام 1957 بلقب "أجمل فتاة إيطالية في تونس"، وهو الفوز الذي غيّر مسار حياتها، حيث كان جواز مرورها إلى عالم السينما عبر مهرجان فينيسيا.


بدأت بأدوار صغيرة، قبل أن تنطلق إلى العالمية عام 1963 من خلال مشاركتها في فيلم "8½" للمخرج فيديريكو فيلليني، وفيلم "Leopard" مع بيرت لانكستر، لتصبح سريعًا من أبرز نجمات جيلها.

 أعمال خالدة وأدوار لا تُنسى

شاركت كاردينالي في أكثر من 150 فيلمًا، جمعت بين السينما الإيطالية والفرنسية والإنجليزية، من أبرزها: "Rocco and His Brothers" (1960)،The Pink Panther" (1963 وOnce Upon a Time in the West" (1968).
حصدت عدة جوائز رفيعة، منها جائزة ديفيد دي دانتيلو لأفضل ممثلة، و جائزة ناسترو دي أرجينتو، كما نالت عام 2010 جائزة أفضل ممثلة في مهرجان أنطاليا عن فيلم "Signora Enrica".

علاقة خاصة بمصر وعمر الشريف

امتدت علاقة كاردينالي بالسينما المصرية والعربية عبر شراكتها مع عمر الشريف في ثلاثة أعمال سينمائية: "جحا" (1962)، "أكثر من معجزة" (1964)، و"مايرغ" (1991).
وخلال زياراتها لمصر، أعربت عن عشقها للأهرامات وللثقافة المصرية، ووصفت عمر الشريف بأنه "الرجل الوسيم ذو الشهامة والكرم"، مؤكدة أن صداقتهما شكّلت محطة مهمة في حياتها الفنية والشخصية.

إرث امرأة حرة وملهمة

لم تقتصر مسيرة كلوديا كاردينالي على الفن فحسب، بل امتدت إلى العمل المجتمعي، حيث اختيرت عام 2000 سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق المرأة.


ومع رحيلها، تترك خلفها إرثًا سينمائيًا وإنسانيًا استثنائيًا، جعلها مصدر إلهام لأجيال من المبدعين، ورمزًا للحرية والإبداع في القرن العشرين.

تم نسخ الرابط